أجرى وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو في الفترة ما بين 10-11/04/2017 زيارة رسمية إلى تالين، عاصمة إستونيا، بناء على دعوة من نظيره الإستوني، سفين ميكسر.
وتضمنت الزيارة لقاءات مع رئيس وزراء استونيا، جوري راتاس ورئيس البرلمان إيكي نيستور ومشاورات ومائدة غداء للعمل مع وزير الخارجية الأستوني سفين ميكسر.
وقام ميليشكانو خلال زيارته إلى إستونيا بتدشين السفارة الرومانية في تالين وزار مركز التميز لحلف شمال الأطلسي في مجال الأمن السيبراني (CCDCOE) في تالين.
ويأتي تدشين السفارة الرومانية في تالين مناسبة رمزية للعلاقات بين البلدين، التي أنشئت في عام 1924 واستؤنفت في 13/9/1991، عندما اعترفت رومانيا بالدولة الاستونية الجديدة ذات السيادة. ويأتي هذا التدشين بعد تدشين السفارة الإستونية في بخارست في شهر تشرين الثاني 2016. وهذه هي المرة لأولى في تاريخ العلاقات الرومانية-الإستونية عندما يتم افتتاح بنفس الوقت البعثتين الدبلوماسيتين في العاصمتين.
وركزت المحادثات على العلاقات الجيدة جداً بين البلدين وعلى تشابه وجهات النظر حول معظم القضايا الأوروبية والدولية، حيث تمت الإشارة إلى رغبة الجانبين بتعميق وتعزيز العلاقات بين رومانيا وجمهورية إستونيا على أعلى المستويات.
وفي هذا الصدد نقل وزير الخارجية الرومانية إلى رئيس الوزراء الإستوني ورئيس البرلمان الإستوني دعوة من نظيريهما الرومانيين لإجراء زيارات إلى رومانيا في الفترة المقبلة، لإيجاد الفرص المتاحة لتوسيع التعاون على المستوى الثنائي والأوروبي.
وأشاد الجانبان بالعلاقات الاقتصادية الثنائية التي تتمتع بإمكانات كبيرة للتنمية حيث أشار وزير الخارجية الرومانية إلى أن أحد أهداف السفارة الرومانية في تالين هو تعزيز مجال التجارة بين البلدين.
هذا وأبرز ميليشكانو اهتمام رومانيا بالخبرة الإستونية في مجال الحكومة الإلكترونية وتنظيم معاملات تبادل أفضل الممارسات مشيراً إلى اهتمام رومانيا بإدراج النظام الرقمي للخدمات العامة.
وأعرب الوزير الروماني عن تأييد رومانيا لأهداف الرئاسة الإستونية للمجلس الأوروبي ورحب بالتعاون بين الجانبين في عملية إعداد أول دورة للرئاسة الرومانية الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2019.
وأكد تيودور ميليشكانو خلال المناقشات بشأن الأجندة الأوروبية على أهمية التنسيق بين العاصمتين من أجل القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل مستقبل الاتحاد الأوروبي، وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والأمن الداخلي في الاتحاد الأوروبي منطلقاً من باب المصالح المشتركة وتقارب مواقف البلدين.
وقد أكد المسؤولان على أهمية الجوار الشرقي وتناولا موضوع القمة المقبلة للشراكة الشرقية التي ستنعقد في تشرين الثاني 2017 مع التركيز على ضرورة تحديد ووضع أهداف طموحة وبراغماتيىة، لصالح مواطني تلك الدول. وأبرزت المناقشات الالتزام المشترك للمسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا، وتم تسليط الضوء على أهمية مواصلة الاصلاح وتعزيز سيادة القانون فيها.
كما تركزت المحادثات على الوضع في غرب البلقان مع الإشارة إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمن في دول المنطقة ومواصلة عملية توسيع ودعم الاصلاحات.
وتم تسليط الضوء على أهمية العلاقة عبر الأطلسي والتعاون في الناتو مع التركيز على أساس المصالح المتبادلة المتعلقة بتعزيز الحدود الشرقية للحلف وعزم البلدين على الوفاء بالتزاماتها في إطار حلف شمال الأطلسي.
وأكد وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو خلال زيارته لمركز التميز للناتو في مجال الدفاع السيبراني (CCDCOE) في تالين على الدور الكبير للدبلوماسية في مجال الأمن السيبراني وكذلك المؤسسات المتخصصة وأعرب عن اهتمام رومانيا للانضمام في المستقبل القريب في هذا المركز بصفة “وطن ممول”. وأشار إلى أن مشاركة رومانيا في أنشطة مركز CCDCOE ستساهم في تحقيق المنافع المتبادلة لرومانيا والمركز.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للانباء، بتاريخ 11/4/2017)