كانت الصادرات الرومانية إلى سورية في عام 2016 أقل بنسبة 80٪ مما كانت عليه في عام 2011، عند اندلاع الحرب الأهلية في هذا البلد، وتسببت الخمس سنوات اللاحقة بخسائر متراكمة للصادرات الرومانية لهذا البلد بقيمة 500 مليون يورو.
بقيت رومانيا بعيدة عن هذه الحرب، وفي عام 2012 رفض الرئيس ترايان باسيسكو انسحاب السفارة في دمشق بحجة أنه لدينا جالية مهمة في هذا البلد. ووفقاً لوزارة الخارجية فإن عدد أبناء الجالية الرومانية في سورية يتراوح بين 10000 -12000 نسمة، معظمهم من النساء المتزوجات من المواطنين السوريين. وحالياً السفارة الرومانية هي واحدة من سفارات الدول القليلة التي لا تزال تعمل في سورية وتوفر الحماية والمساعدة القنصلية لمواطنين من عدة دول منها كندا وفرنسا واستراليا ومولدوفا.
ولكن وكما يحدث في فترة الحرب، فالتجارة هي أول من يعاني، فالصادرات الرومانية إلى هذا البلد، حتى لو لم تكن مذهلة، أصيبت بالانهيار. وبلغت صادرات رومانيا إلى سورية في السنة الأولى من الحرب، في عام 2011 قيمة 174 مليون. وبعد ذلك بعام، وصلت إلى 71 مليون يورو، بانخفاض نسبته 60٪. وأغلب ما يستورده السوريون الحيوانات الحية (كونها بلد بأغلبية مسلمة، فإنهم يستوردون الأغنام والماعز) ومنتجات الألبان والبيض والسمك. وسجلت الصادرات في العام الماضي قيمة 34 مليون يورو منها الحيوانات الحية بقيمة 25 مليون يورو واللحوم بنسبة 1.3 مليون يورو، ومنتجات الألبان بقيمة 4.4 مليون يورو. وفي السنوات الخمس الأخيرة قبل الحرب، صدرت رومانيا إلى سورية بضائع، في المتوسط، بقيمة 137 مليون يورو سنوياً، بزيادة من سنة إلى أخرى، بلغت ذروتها في عام 2011 مسجلة قيمة 174 مليون يورو.
وأدت الحرب إلى انهيار المبيعات الرومانية في هذا البلد، مسجلة قيمة 34 مليون يورو العام الماضي، وهو ما يعني أن هذا الصراع أدى إلى خسارة تراكمية في الصادرات الرومانية بين عامي 2012 و2016 تتراوح قيمتها بين 500-600 مليون يورو.
(المصدر: الصحيفة المالية بتاريخ 12/04/2017)