أثارت انتقادات مراقبي الانتخابات الدوليين إلى افتقار استفتاء 16 نيسان 2017 حول تحويل تركيا إلى نظام رئاسي للمعايير الدولية، رد فعل غاضب من أنقرة التي اعتبرت هذه التقييمات “منحازة”.
وذكرت صحيفة (حريت) التركية في نبأ بثته على موقعها الإلكتروني الثلاثاء 18/4/2017 أن بعثة مراقبي مجلس أوروبا المؤلفة من 47 عضواً ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا كانت قد قالت إن الاستفتاء الذي حصل على موافقة 51 في المئة على هذه التغييرات هو مسابقة غير متكافئة جرت في ظروف غير عادلة. واستشهدوا بقرار لجنة الانتخابات العليا المثير للجدل وبشكل خاص احتساب بطاقات الاقتراع التي لا تحمل الختم الرسمي للجنة، وأنه سيجري إحصاؤها.. قائلين إن هذا القرار يقوض ضمانات مهمة ضد التزوير. وكان سيزار فلورين بريدا رئيس بعثة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، التي راقبت التصويت، قد أدلى بتصريحاته في مؤتمر صحفي في أنقرة، حيث قال إن الاستفتاء التركي لم يرق إلى مستوى معايير المجلس، مشيراً إلى تطبيق إطار قانوني غير مناسب وتعديلات متأخرة على طريقة احتساب الأصوات. وعلى الفور، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذه الانتقادات وحث منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أن “تلتزم حدودها”، وقال إن تركيا ستتجاهل تقاريرها “المسيسة”. وكانت وزارة الخارجية التركية قد نددت في وقت سابق بانتقاد المراقبين، وقالت إن ملاحظاتهم تفتقر إلى “الموضوعية والحياد”.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للانباء، بتاريخ 17/4/2017