أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون خلال لقائه رجال الدين الإسلامي في حلب اليوم أهمية نشر المحبة والسلام وإعادة النظر في الخطاب المنبري الديني بما يوضح حقيقة الإسلام السمح والحق ورفض الخطاب المتشدد ومواجهة الفكر الظلامي الإرهابي.
وخلال اللقاء الذي أقيم في جامع الروضة بالمدينة أشار المفتي حسون إلى ضرورة حماية الوطن من الأخطار التي تحدق به جراء ما يحاك ضده من مؤامرات لتقسيمه وتفتيته وتشويه حضارته وتاريخه وقال.. “الجراح أثخنتنا والفكر المتطرف دخل نفوس البعض ومسؤوليتنا اليوم كعلماء إضاءة القلوب وإنارة العقول والتكاتف من أجل رفعة الوطن والوقوف في خندق واحد مع جيشنا العربي السوري في معركته ضد الإرهاب خلف القيادة الشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد”.
كما أكد المفتي حسون أن الدين يجب أن يوظف في خدمة الوطن وأبنائه وأن تكون رسالتنا جميعا رسالة محبة وصفاء وطهر ونقاء داعيا كل من غادر سورية ولم تتلوث يداه بالدماء الى العودة لحضن الوطن والمساهمة في إعادة الإعمار وبناء الإنسان لمواجهة الفكر الظلامي الهدام الذي تعمل على نشره دول الاستعمار منذ عشرات السنين متضرعا إلى الله أن يحفظ الوطن شعبا وجيشا وقيادة.
ولفت إلى أن “حزب البعث العربي الاشتراكي نشر العلم والفكر الوطني والقومي ورعى العلم والعلماء وبنى المدارس الشرعية والمساجد والتي بلغت أكثر من 23 ألف مسجد و113 مدرسة شرعية”.
حضر اللقاء مدير أوقاف حلب الدكتور محمد رامي العبيد ومفتي حلب سماحة الدكتور محمود عكام.
المفتي حسون لطلبة معاهد حلب: التسلح بالعلم والفكر المتنور لإسقاط المشروع التكفيري الظلامي الإرهابي الذي تواجهه سورية
كما أكد المفتي حسون أن الطلبة هم صناع المستقبل وهم من سيعيدون كتابة تاريخ سورية المجيد وسيحتفلون بالنصر الكبير بعد تطهير كامل تراب الوطن من الإرهاب كما احتفل قبلهم أجدادنا بطرد المستعمر الفرنسي من بلادنا.
وقال المفتي حسون خلال لقائه اليوم طلبة معاهد حلب في مسرح دار التربية بالمدينة.. إن “سورية الوطن الكبير يتسع لجميع أبنائه وعلينا جميعا أن نحميه ونحصنه ضد أعدائه والمتآمرين عليه”.
وبين المفتي حسون أن الحرب الإرهابية على سورية ليست وليدة السنوات الست الماضية إنما “كان يخطط لها منذ ثمانية عقود لتفتيت وتمزيق الأمة عقائديا وجغرافيا وسياسيا ولإبعادها عن نهجها وخطها المقاوم والممانع ضد الاطماع الاستعمارية والصهيونية وتقسيمها إلى دويلات طائفية ومذهبية ودينية لزرع الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية” إلا أن سورية أرض رسالات السماء ومهبط الأديان ومنارة الحضارة والتاريخ لم تكن يوما إلا منيعة وعصية.
وحذر سماحة المفتي الشباب من خطورة الفكر الإرهابي والهمجي الخطير والهدام الذي ينذر بالتفرقة والاقتتال والنزاع مؤكدا ضرورة التسلح بالعلم والفكر المتنور لاسقاط هذا المشروع التكفيري الظلامي الذي يراد منه تشويه ديننا الحق الذي بني على المحبة والسلام ومبينا أن “سورية نقلت الإسلام والمسيحية للعالم أجمع وأن الدين عبادة ومحبة وإخاء وتعايش وهذه هي رسالتنا لكل شعوب العالم وهي رسالتنا أيضا لقوى الشر والظلام”.
وأكد أن سورية ماضية بعزيمة أقوى وإرادة اكبر لمحاربة الإرهاب وداعميه بفضل صمود أبنائها الشرفاء من كل أطياف المجتمع متلاحمين مع أبطال الجيش العربي السوري الذين يخوضون معارك الشرف والكرامة خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.
من جهته لفت أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار إلى أن انتصار حلب على الإرهاب قلب كل الموازين و”أفشل المخططات لتقسيم سورية” مشيرا إلى أن معركتنا مستمرة على محورين أساسيين الأول تطهير سورية من دنس الإرهاب والثاني إعادة إعمارها داعيا الشباب السوري للانخراط في عملية بناء الوطن اقتصاديا وفكريا وثقافيا.
حضر اللقاء محافظ حلب حسين دياب وأعضاء قيادة فرع حلب للحزب ومحمد حنوش رئيس مجلس محافظة حلب وعمر العاروب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلبة سورية وعدد من أعضاء مجلس الشعب.