نعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام شهداء مدينة معلولا “غسان شنيص – داوود ميلانة – شادي تعلب – عاطف قلومة – جهاد تعلب” الذين وجدت جثامينهم في مغارة واقعة في قلب مدينة عرسال بعدما تم اختطافهم مع موسى شنيص الذي لم يعرف مصيره حتى الآن على يد تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي أثناء هجومه على معلولا المدينة الآرامية الضاربة جذورها في عمق التاريخ. واستذكر البطريرك لحام في رسالة تعزية تلقت سانا نسخة منها اليوم أبناء معلولا الذين استشهدوا في السابع من شهر أيلول عام 2013 وهم “ميخائيل تعلب – أنطون تعلب – سركيس زحم” وانضمت إليهم اليوم باقة من الشهداء القديسين بإيمانهم وتضحياتهم الذين أضحوا قربانا على مذبح الرب. وقال البطريرك لحام إن “يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من نيسان الجاري سيكون يوما حزينا وفرحا وانتصارا في آن معا .. الانتصار على الموت عبر القيامة حيث أن جثامين الشهداء ستصل إلى الحدود السورية اللبنانية عند نقطة بلدة الجديدة وستنقل بموكب مهيب إلى كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق وسترفع الصلاة فيها ليصار إلى نقل الجثامين في موكب رسمي وشعبي إلى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الملكيين الكاثوليك في مدينة معلولا وبعد ذلك إلى مثواهم الأخير مسقط رأسهم معلولا. وكان الجيش العربي السوري أعاد الأمن والاستقرار إلى بلدة معلولا في نيسان عام 2014 وطهرها من دنس الإرهابيين الذين ارتكبوا فيها أعمالا إجرامية وتخريبية وهي بلدة أثرية لها تاريخ مغرق في القدم حيث سكنت منذ العصر الحجري القديم وبقيت مسكونة حتى العصور التاريخية المتعاقبة وأهم فتراتها كانت في الألف الأول قبل الميلاد وحافظ سكانها على اللغة الآرامية كما بنيت أعظم الأبنية فيها في الفترة الرومانية.