قال كالين بوبيسكو تاريتشيانو السبت 22/4/2017 في كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر التحالف الليبرالي الديمقراطي، إنه لا يستطيع أن يصدق أن هناك شباباً يؤيدون الثنائي كولديا – كودروتسا، وأن هؤلاء الشباب يتم استخدامهم كـ “جماهير للمناورة”.
وقال كالين بوبيسكو تاريتشيانو “طلبت منكم أن نذهب معاً في طريق صعب. في عام 2014 بدأت موضة الأصفاد (الكلبشات). لقد اعتبرت الحقوق والحريات ترفاً من قبل العديد من السياسيين ومن قبل الكثير من الأشخاص الموجودين في رأس النظام، كما يحلو بعض تسميتهم. وكانت الديمقراطية تعقيداً لا داعي له بالنسبة لرؤساء مؤسسات القوة الذين اعتادوا في ليلة الانتخابات الالتقاء بالسر للمصادقة على نتائج الانتخابات. لكي تكون ليبراليا عن حق في عام 2014 كان أمراً محفوفاً بالمخاطر أو على الأقل لم يكن بالأمر المألوف. أما المألوف فكانت تصريحات العشق لمؤسسات القوة. وكان من المألوف أيضاً أن تغلق عينيك على ممارسة الانتهاكات. إذا انتقدت انتهاكات مؤسسات القوة، هذا يعني تلقائيا أنك سياسي فاسد وأنك ضد القضاء. ولكي تتحدث عن حقوق وحريات المواطنين بين عامي 2014-2015 كان يتم اتهامك بالتطرف السياسي. ولكي تكون ليبراليا حقا بين عامي 2014-2015 من خلال تأييد تخفيض الرسوم وتشجيع الرأسمال المحلي، فهذا يعني أنك عديم المسؤولية. في عام 2015 قررنا إنشاء حزب التحالف الليبرالي الديمقراطي وهو الحزب الليبرالي الوحيد في هذا البلد. ومعا ناضلنا من أجل الحقوق والحريات“.
تاريتشيانو يقارن بـالثنائي الشيوعي تشاوشيسكو – لينوتسا.
وقال تاريتشيانو “أتذكر الشباب في التسعينات، لقد كانت مواقفهم ضد الثنائي الشيوعي تشاوشيسكو (نيكولاي تشاوشيسكو) – لينوتسا (ايلينا تشاوشيسكو). و الآن استغراب، ولا أصدق عندما رأيت الكثير من الشباب يؤيدون الثنائي كولديا (الجنرال فلوريان كولديا) – كوفاشي (لاورا كودروتسا كوفاشي). هؤلاء الشباب، للأسف لا يفهمون الخطر من انتهاك حقوق وحريات المواطنين، فهؤلاء وخلافا لشبابا التسعينات، لم يعيشوا الشيوعية المؤلمة. للأسف نحن نلام على هذا الوضع، فنحن أيضاً لم نتمكن من العثور على طرق للتواصل الفعال مع الجيل الجديد من الشباب، فتركناهم بخيبة أمل ليتم التلاعب من قبل أشخاص لا ضمير لهم“.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للانباء، بتاريخ 22/4/2017)