نظمت السفارة السورية في رومانيا ووزارة السياحة السورية بالتعاون والتنسيق مع محافظة وبلدية باياماري الرومانية ودار برويما الثقافية فعالية ثقافية وسياحية سورية كبيرة في مكتبة المحافظة في مدينة باياماري.
وتضمنت الفعالية إقامة معرض ثقافي سياحي عن سورية وحضارتها وثقافتها وأوابدها التاريخية وأبرز المعالم الأثرية والسياحية والأثرية فيها.
وأشار تيودور أردليان مدير مكتبة المحافظة والعضو السابق في مجلس الشيوخ الروماني إلى إعجابه بالحضارة السورية العريقة وخاصة مدينة تدمر وأوابدها التاريخية ودمشق أقدم عاصمة بالتاريخ.
ولفت في كلمة له إلى أنه استفاد كثيراً خلال زيارته إلى سورية في معرفة طبيعة الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط لاسيما الصراع العربي الإسرائيلي.
من جهته أعرب رئيس مجلس المحافظة فاليرغابرييل زيتيا في كلمة له عن تقديره لإقامة هذه الفعالية وأكد أهمية الاطلاع على تاريخ سورية وثقافتها وحضارتها مشيرا إلى العمق التاريخي للعلاقات الرومانية السورية وقال.. إن “أول مطبعة بالأحرف العربية أهديت لسورية كانت من الأمير برنكوفانو في القرن الخامس عشر ميلادي”.
بدوره ألقى ممثل السفارة السورية كلمة السفير السوري الدكتور وليد عثمان عبر فيها عن الشكر والتقدير لمجلس المحافظة ولدار برويما الثقافي ولمكتبة المحافظة على استضافتها لهذا الحدث الثقافي المهم مذكراً بعمق العلاقات السورية الرومانية والروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.
واشار إلى الإنجازات الحضارية التي قدمتها سورية للإنسانية عبر تاريخها الطويل والإرهاب المنظم الذي تتعرض له الآن وحتمية الانتصار على الظلاميين التكفيريين أعداء الثقافة والإنسانية.
وافتتح المعرض الذي يستمر حتى ال27 من الشهر الجاري الخميس الماضي بحضور رسمي وإعلامي حضره ممثلون مسرحيون وكتاب رومان وعدد من الأكاديميين وحشد غفير من الزوار والمهتمين الرومان وقام التلفزيون المحلي لمحافظة مارامورش بتغطية حفل الافتتاح بالكامل ثم تم عرض الفيلم السياحي “سورية عبق التاريخ وألق العصر” بشكل متواصل على شاشة خاصة بالحدث.
وقد تم وضع ملصقات باللغة الرومانية على كافة المعروضات للتعريف بمضمون كل عمل منها.
وتضمنت الفعالية الثقافية حفل توقيع رواية “أيام معه” للأديبة والروائية السورية كوليت خوري والتي قام بترجمتها من العربية إلى الرومانية الأديب الروماني دوميترو كيكان ناقلاً هذا العمل الأدبي الجميل إلى الأدب الروماني.
وتحدث البروفيسوران كورنيل مونتانو وتيريزيا فيليب من جامعة بايا ماري عن الرواية من الناحية الأدبية والمواضيع التي تناولتها كما تحدثا عن الشاعر نزار قباني وتجربته الشعرية وعالميتها وأكدا ضرورة تعريف القارئ الروماني بهذا الأدب.
وقالت فيليب إن خوري هي رمز للمرأة العربية السورية المثقفة وتحدثت عن سيرتها وحياتها والقضايا التي عالجتها في أدبها.
وتخلل حفل توقيع الرواية إلقاء ممثل وممثلة من المسرح الوطني لقصائد من شعر قباني باللغة الرومانية نالت إعجاب الحضور.
يشار إلى أن السفارة وبالتعاون مع وزارة السياحة السورية حضرت لهذه الفعالية منذ بداية العام الحالي نظراً للأهمية التي أولاها الأصدقاء المسؤولون الرومان في محافظة بايا ماري الذين يأملون من خلالها تعزيز أواصر التعاون والتواصل بين الثقافة الرومانية والتعرف على تاريخ سورية وحضارتها وعاداتها وتقاليد شعبها وفنونها وتراثها التقليدي والشعبي وتقديمها للجمهور والرأي العام الروماني وبنفس الوقت الترويج لثقافتها وحضارتها وذلك من خلال مجموعة كبيرة من الأعمال واللوحات الفنية والمخطوطات الإسلامية والمسيحية والأيقونات والمعروضات التقليدية اليدوية من نحاسيات وخشبيات وخزفيات وموزاييك وكتيبات وبروشورات وغيرها تتحدث عن سورية وحضارتها وتاريخها العريق وكذلك لما تتعرض له سورية من إارهاب وقتل وتدمير وتخريب من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية.