أعلن الرئيس السوري بشار الأسد بتاريخ 27/4/2017 أنه بصدد التفاوض مع الجانب الروسي للحصول على أحدث الأنظمة المضادة للصواريخ، من أجل مواجهة أي تهديدات إسرائيلية أو أميركية محتملة.
وقال الأسد في مقابلة أجريت الأربعاء مع قناة تيليسور الفنزويلية رداً على سؤال عن هدف سوريا من امتلاك أنظمة مضادة للصواريخ من أحدث الأجيال من روسيا، “نحن في حالة حرب مع إسرائيل ومن الطبيعي أن يكون لدينا مثل هذه المنظومات”.
وأضاف “من الطبيعي أن نتفاوض مع الروس الآن من أجل تعزيز هذه المنظومات سواء لمواجهة أي تهديدات جوية من قبل إسرائيل أو لمواجهة التهديدات التي ربما تأتى من أي صواريخ أميركية”، معتبرا “الآن هذا أصبح احتمالاً وارداً بعد الاعتداء الأمريكي الأخير على مطار الشعيرات” في محافظة حمص (المنطقة الوسطى)، ويأتي نشر تصريحات الاسد بعد ساعات من اتهام دمشق اسرائيل بقصف موقع عسكرى قرب مطار دمشق الدولي فجر الخميس 27/4/2017.
ولم تؤكد أي مصادر اسرائيلية حدوث الغارة لكن وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتز أعلن ان اسرائيل ستتدخل في كل مرة تتبلغ “معلومات خطيرة” عن نقل أسلحة الى حزب الله، من دون ان يؤكد الغارة قرب دمشق، ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، نفذت إسرائيل ضربات عدة داخل البلد استهدفت حزب الله.
ويأتي اعلان الاسد عن رغبة بلاده بتعزيز أنظمتها المضادة للصواريخ بعد ضربات صاروخية أميركية استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية في السابع من الشهر الحالي، بعد أيام من هجوم كيميائي مزعوم على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب (شمال غرب)، تسبب بمقتل 88 شخصاً بينهم 31 طفلاً.
واتهمت واشنطن وعواصم غربية عدة القوات السورية بتنفيذ الهجوم، الامر الذى نفته دمشق بالمطلق مع حليفتها موسكو، وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011 بمقتل اكثر من 320 الف شخص وبنزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. كما تسبب بدمار هائل في البنى التحتية، وجزم الأسد ردا على سؤال حول إعادة الاعمار بان “كل دولة وقفت ضد الشعب السوري وساهمت في التخريب والتدمير لن يكون لها مكان في يوم من الأيام في إعادة الإعمار في سوريا، وهذا الشيء محسوم”.
(المصدر: وكالة هوت نيوز للانباء ، بتاريخ 27/4/2017)