أكد القائم بأعمال الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي فاليري سيميريكوف اليوم أن دول الغرب استغلت الهجوم الكيميائي الاخير الذي نفذه الإرهابيون في سورية “لتشويه سمعة الحكومة السورية”.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن سيميريكوف قوله في مؤتمر موسكو السادس للأمن الدولي.. “لسوء الحظ فإن الهجمات الكيميائية التي نفذها الإرهابيون مؤخرا في سورية والعراق استخدمها الغرب لتشوية سمعة الحكومة السورية والتشكيك بمصداقيتها والإساءة للدور الذي تلعبه روسيا وحلفاؤها في محاربة الإرهاب بالمنطقة”.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة اليوم حملة التضليل والكذب المسعورة والادعاءات المفبكرة التي ساقها وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت إزاء جريمة خان شيخون مؤكدة أن أكاذيب وادعاءات الحكومة الفرنسية تمثل اعتداء صارخا وانتهاكا فاضحا لصلاحيات المنظمات الدولية المختصة بهذا الشأن وذلك في محاولة لإخفاء حقيقة هذه الجريمة ومن يقف وراءها.
بينما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ما جرى في خان شيخون “محاولة لتشكيل واقع مشوه ومن ثم استخدام هذا الواقع لمحاولة التهرب من تنفيذ قرارات مجلس الأمن حول حل الأزمة في سورية” وجدد الدعوة لإجراء تحقيق كامل وموضوعي من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحديد المسؤولين عن الهجوم الكيميائي المزعوم في خان شيخون بريف ادلب.
إلى ذلك أكد سيميريكوف أن ما يقارب عشرة آلاف شخص من بلدان المنظمة بما فيهم أربعة آلاف مواطن من آسيا الصغرى يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية.
وفي السياق نفسه كشف المسؤول الروسي أن “مجموعة كبيرة من إرهابيي تنظيم داعش الذين فروا من سورية والعراق يتوجهون إلى افغانستان ومع مرور الوقت يمكن لهؤلاء أن يحولوا هذا البلد إلى قاعدة للتوسع إلى أراضي الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي”.
يشار إلى ان منظمة معاهدة الأمن الجماعي تأسست في الـ 15 من أيار عام 1992 وهي تحالف عسكري يضم أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزباكستان.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 28/4/2017)