معدل الفقر النسبي يجعل رومانيا في المرتبة الأولى في الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن يوروستات. على الرغم من أن الأمر قد يبدو متناقضاً، فهناك زيادة في السمنة، في الوقت الذي يستفحل فيه الفقر ويرمي بالطعام إلى مكب النفايات.
وتشير بيانات وزارة الزراعة إلى أن الرومانيين يرمون بأكثر من 10٪ من المواد الغذائية التي يشترونها، تمثل معظمها منتجات المخابز. وبقدر ما عدد أفراد الأسرة كبيراً ، يتم رمي المزيد من الغذاء، في الوقت الذي فيه حوالي طفل واحد من كل اثنين (46٪) من الذين تصل أعمارهم إلى ست سنوات في رومانيا، معرض لخطر الفقر والاستبعاد الاجتماعي. وعلاوة على ذلك، فإن 15٪ من السكان يعانون من السمنة المفرطة، وثلث آخر يعانون من زيادة الوزن، وإن أولئك الذين يكسبون أكبر قدر من المال هم من يهدرون أكثر. وتشير بيانات وزارة البيئة إلى أنه على عكس الصناعة فإن السكان ينتجون الكثير من المزيد من النفايات الغذائية. وفي صفوف الأشخاص الذين يعملون فإن إحصاءات يوروستات تضع رومانيا في قمة الدول الأوروبية من حيث الفقر. من حيث عدم المساواة في الدخل، يبين التقرير الشيء نفسه. ففي رومانيا أغنى 20٪ من الناس لديهم دخل أعلى 7.2 مرة من أفقر 20٪، في حين أن المعدل الأوروبي هو 5.2. وأشار معهد الإحصاءات في رومانيا في تقرير له إلى أن أكبر نسبة من الأشخاص المعرضين لخطر الفقر والاستبعاد الاجتماعي هم في الشمال الشرقي والجنوب الشرقي، أي أكثر من ضعف الموجودين في بوخارست – إيلفوف ( منطقة العاصمة). بمجرد أن يترك هذه المنطقة، فإن عدد السكان في هذه الحالة يزداد من 20.5٪ إلى 43.5٪. في عام 2015، على سبيل المثال، كان متوسط الدخل الفرد حوالي 224 يورو، وكانت نفقاته تصل إلى 196 يورو. وعلى مستوى الأسرة، يصل الدخل إلى 579 يورو والنفقات إلى 522 يورو. الجزء الأكبر من الإنفاق يذهب على الغذاء، أي (72.4٪) ونسبة 19٪ تذهب إلى الضرائب، والباقي لأمور أخرى مثل الملابس أو الاستثمارات بمختلف أنواعها.
(المصدر: capital.ro بتاريخ 04/05/2017)