شارك وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو بتاريخ 15/5/2017 في اجتماعات مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي عقدت في بروكسل.
وتركزت محادثات وزراء خارجية الدول الأوروبية بشكل رئيسي على: تنفيذ الاستراتيجية العالمية للاتحاد الأوروبي للأمن والدفاع – التطورات في القرن الأفريقي، مع التركيز على القضايا السياسية والأمنية – العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا وتحضير قمة الاتحاد الأوروبي مع أفريقيا (أبيدجان، 28-29/تشرين الثاني/2017) – الشراكة الشرقية والتحضير لقمة الشراكة الشرقية (بروكسل، 24/ تشرين الثاني/2017).
وشكلت المناقشات حول تنفيذ الاستراتيجية العالمية للاتحاد الأوروبي (EUGS) في مجالات الأمن والدفاع فرصة لاستعراض الأنشطة المنجزة في هذا المجال حتى الآن. وأقر الوزراء الاستنتاجات بشأن تنفيذ الاستراتيجية العالمية للاتحاد الأوروبي (EUGS) في مجال الأمن والدفاع، الذي سيتم اعتمادها في 18/5/2017 خلال مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بشأن الدفاع. واعرب تيودور ميليشكانو عن تقديره للعمل الذي أنجز حتى الآن، بتنسيق وثيق بين المؤسسات الأوروبية (مثل مؤسسة الخدمة الأوروبية للعمل الخارجي، الوكالة الأوروبية للدفاع) وبين الدول الأعضاء، مشيراً إلى التقدم الكبير المحرز في مجال تطوير القدرات المدنية في الاتحاد الأوروبي والرد السريع أمام الأزمات.
وتم تحليل التطورات في منطقة القرن الافريقي من حيث القضايا السياسية والأمنية ومن منظور التدخل الأوسع للاتحاد الأوروبي في هذه المنطقة في المستقبل. وتم استعراض التحديات الأمنية وفرص التعاون في المنطقة.
وبشأن التحضير للقمة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، الذي سيعقد في أبيدجان (ساحل العاج) بين 28-29 تشرين الثاني 2017، تم تبادل وجهات النظر حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، بما في ذلك في أعقاب نشر البيان المشترك بتاريخ 4/5/2017 للممثل السامي للشؤون الخارجية وسياسية الامن في الاتحاد الأوروبي السيدة فيديريكا موغيريني والمفوضية الاوروبية “الشراكة الاستراتيجية بين أفريقيا والاتحاد الاوروبي – دفعة جديدة”. وأعرب وزير الخارجية الرومانية عن دعم رومانيا لتطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، وشدد على أهمية القمة القادمة في تحديد مشاريع ملموسة. وفيما يتعلق برومانيا، سيتم وضع مقترحات جديدة لمواجهة التحديات المشتركة، مع التركيز على دور الشباب الأفريقيين والتعليم وتعزيز الصمود.
أما في ما يتعلق بالشراكة الشرقية – فإن المحادثات شكلت جزءاً من التحضير للاجتماع الوزاري الذي سيعقد في 19/6/2017 وقمة الشراكة الشرقية في بروكسل الذي ستعقد في 24 تشرين الثاني 2017. وأعرب الوزير تيودور ميليشكانو عن أمله بأن القمة سوف تلعب دوراً هاماً في علاقات الاتحاد الأوروبي مع الدول الشريكة.
وشدد المسؤول الروماني الأهمية التي توليها رومانيا لمواصلة عملية التكامل الأوروبي والحفاظ على دعم الدول الشريكة بخبراتها السياسية، وتحدث عن أهمية مواصلة عملية الإصلاح وفقا للالتزامات التي تعهدت بها الدول الشريكة مع الاتحاد الأوروبي. وأعرب في الوقت نفسه عن تأييده للطبيعة الشاملة للصيغ متعددة الأطراف للشراكة الشرقية، التي ينبغي عليها أن تعالج الأهداف ذات الأولوية لدول الشراكة الشرقية في الفترة 2017-2020.
كما ركز على أهمية تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة المجاورة للاتحاد الأوروبي والمساهمة التي يمكن للشراكة الشرقية من خلالها أن تساعد في صمود دول الجوار الشرقي للاتحاد الأوروبي.
وخلال غداء عمل وبمشاركة رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، تبادل وزراء الخارجية في الدول الأوروبية وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعلى هامش مجلس الشؤون الخاردية قامت بولندا بصفتها رئيسة مجموعة فيشيغراد باستضافة افطار عمل بصيغة “أصدقاء أوكرانيا” بمشاركة وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين. وأكد وزير الخارجية الرومانية على تأييد رومانيا لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، مشدداً على أهمية الاستقرار والأمن والازدهار في أوكرانيا. ورحب ميليشكانو بتحرير نظام تأشيرات الدخول الاتحاد الأوروبي للمواطنين الأوكرانيين، وأشار إلى التوقعات بمواصلة أوكرانيا لتنفيذ الإصلاحات، تلبية لتطلعات مواطنيها ولدعم الشركاء الدوليين وخاصة الاتحاد الأوروبي.
وعلى هامش المجلس أيضاً، أجرى وزير الخارجية الرومانية محادثات مع نظيره البولندي ويتولد واتزيكوفسكي، وتم استعراض العلاقات الثنائية الممتازة وتم تقييم وضع الشراكة الاستراتيجية كما تم تناول قضايا الساعة على جدول الأعمال الأوروبي، بما في ذلك التعاون في مجال الأمن والدفاع.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية ، 15/05/2017)