بدأت الاثنين في سجن سينكان قرب أنقرة محاكمة 200 من المشتبه بتحريضهم على الانقلاب الفاشل في تموز 2016، المشتبه به الرئيسي هو فتح الله غولن، الواعظ الإسلامي الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وتتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب، وفقاً لوكالة فرانس برس .
وقد بدأت الجلسة الأولى وسط تدابير أمنية مشددة، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول، مشيرة إلى وجود مدرعات خفيفة للدرك وطائرات بلا طيار وكلاب مدربة.
ويحاكم المتهمون الـ 270 الذين أوقف 152 منهم على ذمة التحقيق، بـ “محاولة إطاحة النظام الدستوري” و”الانتماء إلى منظمة إرهابية” و”محاولة إطاحة البرلمان أو منعه من القيام بواجباته”، وقد تصدر في حق كل واحد منهم عقوبتان بالسجن مدى الحياة.
ومعظمهم عسكريون، بينهم عدد كبير من الضباط السابقين من ذوي الرتب العالية، مثل الجنرال السابق المسؤول عن منطقة إيجه، ممدوح حق بيلان، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
وتقول وكالة الأناضول إنه ، يتم محاكمة ما مجموعه 221 شخصاً، بينهم 26 جنرالات و 12 مدنياً. مئتان من المتهمين هم رهن الاحتجاز، وتسعة مطلق سراحهم وتحت الرقابة القضائية، و 12 هاربين.
ويتم محاكمة المتهمين بالمقام الأول بتهمة “مخالفة للدستور”، “قتل 250 شخصاً” و ” وقيادة وعضوية منظمة إرهابية”، وقد يواجهون عقوبات متعددة قد تصل إلى السجن مدى الحياة.
وقد تم في سجن سينكان تهيئة قاعة محكمة ضخمة للنظر في هذه المحاكمة العملاقة التي عقدت ضمن إجراءات أمنية مشددة حول المحكمة، حيث جرى نشر العديد من ضباط الشرطة والعربات المدرعة والقناصة والطائرات بدون طيار.
ولدى وصولهم الى المحكمة تحت حراسة أمنية مشددة استقبل المتهمون بصيحات الاستهجان من قبل العشرات من المتظاهرين للمطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام بحقهم.
ومن بين أبرز المتهمين الذين ظهروا يوم الاثنين قائد السلاح الجوي السابق أكين اوزتورك ، والجنرال السابق محمد ديسلي، شقيق لأحد أعضاء حزب العدالة والتنمية (AKP، المتواجد في السلطة)، والعقيد علي يازجي، مساعد سابق للرئيس رجب طيب إردوغان.
(المصدر: وكالة الأنباء مولد برس بتاريخ 22/05/2017)