جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني التأكيد أن بلاده ستواصل دعمها للشعوب التي تحارب الإرهاب في المنطقة، مشدداً على أن ممولي الارهاب وداعميه لا يمكن لهم الادعاء بمكافحته.
وقال روحاني خلال مؤتمر صحفي في طهران اليوم..”إن الاجتماع الذي حدث في السعودية أمس كان صورياً ولم يكن له أي قيمة سياسية فنحن شهدنا الكثير من هذه السيناريوهات في السعودية”، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون من خلال هذه المؤتمرات وهدر أموال الشعب وتصريفها لصالح القوى العظمى.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب ترأس قمة استعراضية في عاصمة النظام السعودي أمس شاركت فيها بعض الأنظمة العربية والإسلامية حيث تسابقوا في التنظير حول سبل التصدي للإرهاب المدعوم من قبلهم.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الشعبين السوري والعراقي أول من وقفا في وجه الإرهاب وهزما تنظيم “داعش” الإرهابي، داعياً إلى التوحد في مواجهة الإرهاب الذي بدأ يتقهقر ويذهب إلى نهايته.
وبين روحاني أنه من دون إيران لا يمكن الحفاظ على الامن في المنطقة فهي ساهمت الى جانب روسيا وحزب الله بهزيمة الارهاب أما الاخرون الذين دعموا ومولوا الإرهاب ومازالوا لا يمكن لهم الادعاء بمكافحته، مؤكداً أن أمريكا لا تكافح الإرهاب ولن تكافحه.
وقال روحاني..”إن إيران رأس الحربة في مكافحة الإرهاب في العالم ففي بداية حكومتنا السابقة قلنا للعالم أجمع اننا نريد عالمنا خاليا من العنف والارهاب والتطرف وأن فترة التدخل في شؤون الآخرين وفترة الحروب ضد الشعوب انتهت”.
وأشار روحاني إلى أن الشعب الإيراني سجل أروع حضور ومشاركة في الانتخابات الرئاسية وأثبت أنه في أعلى مستويات الديمقراطية وأن جميع التيارات موجودة في الساحة وأراد أن يقول إننا شعب واحد وصوتنا واحد في طريق الاعتدال والعقلانية لتطور البلاد وانتصارها ووقوفنا الى جانب شعوب المنطقة لإزالة خطر الارهاب واعادة الامن للمنطقة.
وكان روحاني فاز بدورة رئاسية ثانية بحصوله على نسبة 13ر57 بالمئة من أصوات الايرانيين خلال الانتخابات التي جرت أول من أمس.
وبشأن التصريحات الامريكية عن الصناعات الصاروخية الايرانية قال روحاني ..”إن سلاحنا وصواريخنا للسلام والدفاع وليست للمهاجمة وعلى المسؤولين الأمريكيين أن يعرفوا أنه في حال أردنا اختبار صاروخ من الناحية الفنية سنعمل على اختباره ولا نستأذن منهم.. والشعب الإيراني لا يحتاج إذنا من أحد للدفاع عن نفسه”.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 22/5/2017)