فيينا-سانا
حذر رئيس مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب في فيينا بيتر غريدلينغ من الإرهابيين العائدين من سورية والعراق مؤكدا ـأنهم يشكلون خطرا كبيرا على المجتمع النمساوي.
ودعا غريدلينغ في تصريحات نشرت في فيينا إلى منح أجهزة الأمن في النمسا الصلاحيات الكافية لتشديد الرقابة المكثفة على برامج التواصل الاجتماعي نظرا لاعتماد الإرهابيين المتطرفين عليها بشكل متزايد وملحوظ نظرا لصعوبة مراقبة تحركاتهم على مدار الساعة.
وأشار رئيس مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب في فيينا إلى وصول نسبة التواصل في العالم إلى 80 بالمئة عبر برنامجي “واتس اب وسكايب”.
وتتزايد هواجس الدول الأوروبية من الإرهابيين العائدين إليها بعد تمرسهم على ارتكاب الجرائم الإرهابية نتيجة صمت وتشجيع دول غربية على تمدد الإرهاب في سورية خصوصا واستخدامها له كأداة لتنفيذ مخططاتها بالهيمنة على المنطقة.
بدوره دعا وزير الداخلية النمساوي فولفغانغ سوبوتكا إلى اتخاذ إجراءات “احتياطية” لمكافحة الإرهاب في البلاد تشمل مراقبة أجهزة الاتصالات والتنصت ومواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي والحسابات الشخصية والمهنية للكشف عن عمليات التواصل السري بين المتطرفين والإرهابيين في داخل البلاد وخارجها.
كما أشار سوبوتكا في تصريح نقلته صحيفة الكوريير النمساوية إلى أن هذه الخطوات ترمي للتنسيق مع أجهزة الأمن الأوروبية الوطنية ومنظمتي الانتربول الدولي والشرطة الجنائية الأوروبية “اليوروبول”.
وكانت تقارير أمنية نمساوية حذرت من تزايد نسبة الجريمة المنظمة وتزايد النزعات المتطرفة داعية الحكومة النمساوية إلى توخي الحذر ومراقبة بعض المراكز والمؤسسات والمدارس الدينية وبعض المساجد في النمسا لنشرها تعاليم متطرفة بعضها قام بالتحريض والدعوة للتوجه إلى سورية والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها.