شارك وزير الدولة في الخارجية الرومانية السيد أليكساندرو فيكتور ميكولا بتاريخ 29/5/2017 في حفل افتتاح برنامج “الأمن في منطقة البحر الأسود: التحديات المشتركة والمستقبل المستدام”(SBSR)، المنظم من قبل الأكاديمية الوطنية للاستخبارات “ميهاي فيتازول” بالشراكة مع جامعة هارفارد والجامعة الوطنية للمعلومات في الولايات المتحدة برعاية رئيس رومانيا.
وصرح السيد ميكولا في حفل الافتتاح بأن منطقة البحر الأسود تتميز بالعديد من التناقضات وهي المنطقة التي”تابعت بعد الثورات الملونة خلال وقت قصير الصراعات المسلحة ونتيجة لذلك توجد في هذه المنطقة في الوقت نفسه التهديدات والمخاطر التقليدية والانواع الجديدة للتهديدات لذلك تواجه المنطقة عدم الاستقرار ولهذا تأثير جيوسياسي واسع “.
وأشار وزير الدولة إلى الفترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والانتهاء من الحرب الباردة، عندما حاولت منطقة البحر الأسود “إعادة إنتاج نفسها” و”تحولها إلى نموذج حقيقي للتعاون الإقليمي”. ولكن تم تقويض مبادرات التعاون السياسي والاقتصادي، بدءاً من عام 2008، حيث شهدت المنطقة تصاعد الصراعات.
وأشار إلى أن استمرار الاتجاهات الحالية المتعلقة بتعميق الخطوط الفاصلة في منطقة البحر الأسود (بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية، وتشديد عسكرة المنطقة، وتآكل السيادات الوطنية وزيادة من الاتجار غير المشروع بالبشر والمخدرات والأسلحة) يمكن أن يؤدي إلى “المس الخطير بالأمن والاستقرار في القارة الأوروبية، وكذلك بمصالح حلف شمال الأطلسي” ودعا المسؤول الروماني إلى اتخاذ إجراءات متضافرة من قبل المجتمع اليورو-أطلسي نحو تعزيز أمنه ولزيادة مرونة وصبر في منطقة الجوار الشرقي.
وقال فيكتور ميكولا بأن يتوجب على الاتحاد الأوروبي أيضاً أن يلعب دوراً هاماً في المستقبل عن طريق التزامه بـ “تلبية الاحتياجات المحددة للشركاء الشرقيين وبتحسين قدراته على التكيف والتواصل بشأن الدعم الذي يمكن أن يقدمه”.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية، 29/05/2017)