لندن-سانا

كشف الكاتب البريطاني جوليان بورغر أن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء الغارات التي يشنها ما يسمى “التحالف الدولي” في سورية والعراق بزعم مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي ارتفع منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة.

وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014 تحالفا استعراضيا غير قانوني من خارج مجلس الأمن ودون موافقة الحكومة السورية بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين وراح ضحية اعتداءاته مئات الشهداء والجرحى في أرياف الرقة ودير الزور وحلب.

وأوضح بورغر في تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أن الولايات المتحدة أعلنت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تسلم ترامب للرئاسة الأمريكية عن ستين بالمئة من عدد الضحايا المدنيين لغارات “تحالف واشنطن” واعترفت بمقتل 484 مدنيا رغم أن تقارير كثيرة أكدت أن هذه الاحصائيات أقل بكثير من العدد الحقيقي لضحايا الغارات الأجنبية.

ورجح بورغر أن يواصل عدد ضحايا غارات “التحالف” من المدنيين بالارتفاع ولا سيما بعد إعطاء ترامب القوات الأمريكية صلاحيات أوسع تمكنها من اتخاذ قرارات ميدانية دون الرجوع إلى سلطة مركزية في الولايات المتحدة.

وكانت منظمة “ايروورز” التي تتخذ من لندن مقرا لها أكدت أواخر الشهر الماضي أن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء غارات ما يسمى “التحالف الدولي ” في سورية والعراق يفوق ما يعلنه الجيش الأمريكي بأضعاف ويقدر بنحو 3100 قتيل على الأقل.