أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن تنسيق بلاده مع روسيا بشأن الأزمة في سورية “يسير بشكل إيجابي”.
وقال تيلرسون في مداخلة له خلال جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي “هناك أمور يحدث فيها تقدم إيجابي نوعا ما ولكن لا نعرف هل سيكون مثمرا في النهاية أم لا” غير انه أشار في الوقت ذاته إلى “مجموعة واسعة من الصعوبات التي تواجهها بلاده مع روسيا” مضيفا “علاقتنا مع الروس في أدنى مستوياتها على الإطلاق”.
وعبرت روسيا مرارا عن استعدادها للتعاون مع جميع الأطراف المعنية في تشكيل تحالف دولي شامل لمحاربة الإرهاب بتفويض من الأمم المتحدة إلا أن هذه الدعوات لم تلق آذانا صاغية من قبل أطراف عدة ولا سيما إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
من جانبه أقر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في تصريح اليوم نقلته رويترز بوجود قوات أمريكية على الأراضي السورية في خرق فاضح للمواثيق والقوانين الدولية مدعيا أن عدوان طيران “التحالف الدولي” على مواقع الجيش العربي السوري كان بدعوى “الدفاع عن النفس”.
ويقوم طيران ما يدعى بـ”التحالف الدولي” والذي يعمل خارج إطار الشرعية الدولية بالاعتداءات المستمرة على البنى التحتية والمدنيين والمواقع العسكرية على الأراضي السورية كان آخرها الاعتداء على أحد مواقع الجيش العربي السوري على طريق التنف في منطقة الشحيمة بريف حمص ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وبعض الخسائر المادية.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعي تشكل بزعم مقاتلة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق لم يحقق أي نتائج تذكر على الأرض وفشل في وقف تمدد التنظيم التكفيري بسبب عدم الجدية في الحرب على الإرهاب وعدم التنسيق مع حكومتي البلدين كما ارتكب عشرات المجازر في أرياف الحسكة والرقة ودير الزور وحلب راح حيتها مئات المدنيين السوريين.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 13/6/2017)