أعطى رئيس الوزراء سورين غرينديانو لرئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي ليفيو دراغنيا انذاراً أخيراً لغاية يوم الاثنين المقبل، طالباً منه الاستقالة من رئاسة الحزب، واعداً بأنه سيستقيل “في الثانية التي تليها مباشرة”. كما وعد غرينديانو أنه إذا لم يتمكن من تأمين حكومة فاعلة، فإنه سوف يستقيل.
ولم يعلن غرينديانو عن أي تغيير في الوزراء، وعندما سئل عما إذا استبدل ميهاي بوسيوك (أحد المخلصين لدراغنيا) من وظيفة الأمين العام، قال رئيس الوزراء للصحفيين راجعوا الجريدة الرسمية لهذا المساء.
وذكر غرينديانو أيضاً أنه بحث مع الرئيس يوهانيس ووعد بأنه سيلتقي مع النواب البرلمانيين التابعين للحزب الاجتماعي الديمقراطي.
وانتقد رئيس الوزراء بقسوة دراغنيا في مؤتمر صحفي للحكومة، محذراً إياه بألا يكذب بأن وراءه يكمن في جهاز المخابرات: “لم أكن أنا في مباريات لعبة التنس، وأنا لم يكن في اجتماعات شرب الكحول مع ممثلي المخابرات السرية، ولذلك فمن الأفضل للسيد ليفيو دراغنيا أن يفكر عند قوله هذا. ستكون ردود فعلي أقوى في هذا الموضوع إذا ما استمر بذلك “.
وسخر غرينديانو من دراغنيا بخصوص رسوبه وإعادته السنة الدراسية عندما كان في الكلية، قائلاً: “أنا لدي المكان الذي أذهب إليه مرة أخرى، فقد انهيت دراستي في الوقت المحدد دون الحاجة إلى إعادة سنوات الدراسة”.
وأشار غرينديانو إلى أن دراغنا وسيفيل شحيدة (وزيرة التنمية) أخرا بشكل صريح لمدة أكثر من شهر المشاريع من البرنامج الوطني للتنمية المحلية كي يتمكنا من التحكم بقيادة الاجتماعي الديمقراطي عند التصويت في (اللجنة التنفيذية الوطنية) CEX.
تسجيل الفيديو لمؤتمر غرينديانو:
أهم تصريحات سورين غرينديانو:
- انه يوم حزين بالنسبة لي. تلبية لضغوط دراغنيا تم استبعادي من الحزب PSD. أنا أنظر بعينيكم وأقول: مهما حاول دراغنيا التخلص مني، لأنني غير مريح بالنسبة له، فقد كنت وسأبقى مخلصاً للحزب الاجتماعي الديمقراطي.
- يحاول دراغنيا الاستيلاء على حزب بأكمله كونه يخاف من الكتلة الكبيرة من أعضاء الحزب. منذ سنة لم يكن لهذا الحزب مكتب دائم وطني، الذي يجتمع كل يوم اثنين في الحزب. الطريقة الوحيدة التي يدار فيها الحزب هي CEX (اللجنة التنفيذية الوطنية) التي تعقد اجتماعاتها كل شهرين، وعادة لعمليات التنفيذ.
سوف يكتب تاريخنا أن ليفيو دراغنيا، مخالفاً لحزبه، قرر هدم حكومة شرعية، التي يفتخر على أنه هو من وضعها. وليس الحزب هو الذي وضعها وليست أصوات الرومانيين هم من وضعها وليس البرلمانيين هم من وضعها ولكنه هو فقط الذي وضعها بمفرده. اليوم أيضاً سوف أقول شيئاً: إن حزب الـ PSD قرر التقدم بحجب الثقة ضد حكومته لسبب واحد بسيط: السيد دراغنيا يريد مزيداً من السلطة.
- ما هي الحجة؟ إنها ذلك التحليل الكاذب الذي تحدثنا عنه الليلة الماضية.
- لا اتمسك بالكرسي. لدي مكان عمل أعود إليه مرة أخرى، وانهيت دراستي في الوقت المحدد دون الحاجة إلى تكرار سنوات.
السيد دراغنا يتشبث بالوظائف على أمل أن ذلك ينقذ ماضيه. هذا هو اعتقادي، وهذا ما يساعده على القتال. رئيس PSD يجب أن يتحمل الوضع المتأزم الذي رمى به رومانيا والذي قلته له قبل بضعة أيام، وأخذها بسخرية. لماذا يفعل ذلك؟ لأنه يريد ذلك. إنه الوحيد الذي يتحمل المسؤولية عن هذه الكارثة السياسية.
- هذه الأمور تؤدي إلى عدم اليقين وعدم الاستقرار. نحن أمام عطالة كاملة.
- لغاية يوم الاثنين، أطلب من ليفيو دراغنيا أن يفكر جيدا وأن يتحمل المسؤولية عن هذه الأزمة. بعد الاستقالة دراغنا، أستقيل أنا أيضاّ.
(المصدر: وكالة هوت نيوز للأنباء، بتاريخ 15/6/2017)