نقلت وكالات روسية للأنباء عن بيان لوزارة الدفاع قولها، الإثنين 19 حزيران 2017، أنها ستعتبر أي أجسام طائرة في مناطق عمل قواتها الجوية في سوريا أهدافاً.
جاء البيان بعد أن أسقطت طائرة عسكرية أميركية طائرة حربية سورية أمس الأحد في ريف الرقة الجنوبي فيما قالت واشنطن إن المقاتلة كانت تسقط قنابل قرب قوات تدعمها الولايات المتحدة. وذكرت دمشق أن الطائرة كانت في مهمة تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، حسبما نشرت وكالة رويترز.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أنها ستعلق التعاون مع الولايات المتحدة في منع حوادث جوية في سماء سوريا اعتباراً من 19 حزيران.
ونقلت الوكالات عن الوزارة القول إن الولايات المتحدة لم تستخدم قناة الاتصال مع موسكو قبل إسقاط الطائرة السورية.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد أدان إسقاط الولايات المتحدة لطائرة حربية سورية معتبراً أنه “عمل عدواني”، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال ريابكوف للصحافيين في موسكو بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية تاس إنه “يجب النظر إلى هذا الاعتداء على أنه استمرار لنهج الولايات المتحدة في الاستخفاف بأعراف القانون الدولي”.
وأضاف في أول رد فعل روسي رسمي على إسقاط الطائرة التابعة للنظام السوري يوم الأحد “ماذا يمكننا أن نسمي (ما قامت به واشنطن) إن لم يكن عملاً عدوانياً؟”.
وأوضح ريابكوف أنه يمكن تسميته “إن أردتم، مساعدة للإرهابيين الذين تحاربهم الولايات المتحدة في إطار إعلانها أنها تتبع سياسة ضد الإرهاب”.
وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن أن الطائرة السورية ألقت قنابل بالقرب من مقاتلي قوات سورية الديمقراطية الذين يشاركون في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.
وأفادت قيادة التحالف “وفقاً لقواعد الاشتباك والحق في الدفاع عن النفس السائد في إطار التحالف (ضد تنظيم الدولة الاسلامية)، فقد تم إسقاطها (الطائرة الحربية السورية) على الفور من جانب مقاتلة أميركية (طراز) إف/آي-18 إي سوبر هورنيت”.
(المصدر: موقع الانديبندينت، بتاريخ 19/6/2017)