صرح ألكساندر غروسكو، السفير الروسي لدى حلف شمال الأطلسي بأن أنظمة الدفاع الصاروخي المنتشرة في بولندا ورومانيا هي “قدرات عسكرية مهمة للغاية” وتمثل تهديدا لروسيا، محذراً من أن قرارات منظمة حلف شمال الأطلسي تسعى لخلق سباق تسلح جديد.
وأضاف ألكساندر غروسكو “إن نشر عناصر مضادة للصواريخ الباليستية الأمريكية في رومانيا وبولندا هو تهديد لأمن روسي، وهذا مهم للغاية من حيث القدرات العسكرية القتالية. إن نشر كل هذه المنشآت العسكرية هو إعادة تشكيل جديد للقوات على مقربة من حدودنا، وهذا لن يؤثر فقط على الأمن الإقليمي، بل أيضاً سيشكل خطراً وتهدداً للاتحاد الروسي“.
وقال ألكساندر غروسكو “لقد انتشرت قوات حلف شمال الاطلسي في مناطق لم تكن متواجدة فيها ولا يجوز أبدا أن تتواجد فيها. ها نحن اليوم نرى كل المؤشرات على بدء سباق تسلح جديد. وعلى الرغم من كل التأكيدات بأن هذه القدرات العسكرية ليست تحديات، بل هي ردود فعل دفاعية على تغيير الأنظمة الأمنية، إلا أن ممارسات دول حلف شمال الأطلسي في بناء القدرات العسكرية يظهر شيئاً آخر”.
وكانت روسيا قد حذرت في مناسبات عدة أنها “قلقة للغاية” من نشر حلف شمال الاطلسي مضادات للصواريخ الباليستية في رومانيا وبولندا، قائلة بأن ذلك محظور على دول الناتو وفقا للمعاهدة المتعلقة بالقوات النووية المتوسطة، مشيرة في نفس الوقت إلى أنها ستتخذ إجراءات لحماية نفسها”.
هذا وتكثف روسيا من تواجدها العسكري كردٍ على إجراءات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، بما في ذلك رومانيا، فقد كثف الجيش الروسي من تواجده العسكري على الحدود الغربية، حيث أعلن قبل بضعة أيام (21/6/2017) وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن التصرف الروسي هو رد فعل على نشاطات الناتو في دول أوروبا الوسطى والشرقية، بما في ذلك رومانيا، وقال “إن الوضع على الحدود الغربية لروسيا يميل إلى التدهور، وذلك بسبب زيادة الأنشطة العسكرية لحلف شمال الاطلسي في دول أوروبا الشرقية، إضافة الى حلف شمال الاطلسي لتواجده في دول البلطيق حيث يوسع البنى التحتية للموانئ والمطارات إضافة الى بناء قواعد عسكرية جديدة “.
وقال سيرغي شويغو إن الناتو يضع اللمسات الأخيرة على خطة الكتائب الأربعة المتعددة الجنسيات في دول البلطيق وبولونيا، فقد نشر الحلف ما مجموعه 5000 عسكري مع معداتهم في دول البلطيق، مشيراً الى أن لدى الحلف خطة لبناء قاعدة مماثلة في بولونيا بحلول عام 2018 تماثل قاعدة الصواريخ المتواجدة في رومانيا.
وأضاف سيرغي شويغو “إن تصرفات زملائنا الغربيين ستؤدي الى تخريب النظام الأمني العالمي، وغياب الثقة، مما يجبرنا على اتخاذ تدابير للرد وخصوصا في المناطق الاستراتيجية. وها نحن نحاول تحسين القدرات الهجومية، فلدينا أكثر من 30 كتيبة ومجموعة تكتيكية جاهزة للتعبئة السريعة، وقد نشرنا أكثر من 300 كتيبة عسكرية في المناطق الغربية في الأشهر الستة الماضية، وبحلول نهاية هذه السنة، سيتم بناء 40 وحدة عسكرية في المناطق الغربية“.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للانباء ، بتاريخ 27/6/2017)