بعد متابعة وملاحقة دقيقة لـ 3 سيارات مفخخة فجرت الجهات المختصة صباح اليوم اثنتين منها فى منطقة عقدة طريق المطار بمدينة دمشق في حين حاصرت السيارة الثالثة في منطقة باب توما حيث قام الإرهابي الانتحاري الذي يقودها بتفجير نفسه ما تسبب بارتقاء عدد من الشهداء ووقوع جرحى بين المدنيين.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان تلقت سانا نسخة منه “عند الساعة السادسة والربع صباح اليوم ونظرا للانتصارات الكبرى التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان وفي تصعيد إجرامي جديد لداعمي الإرهاب وصانعيه أرسلت التنظيمات الإرهابية 3 سيارات مفخخة صباح اليوم بغية تفجيرها في الأحياء الآمنة بدمشق حيث قامت الجهات المختصة الساهرة على أمن البلد برصدها ومتابعتها لمنعها من الوصول الى أهدافها فتمكنت من تفجير سيارتين في منطقة عقدة طريق المطار وطاردت الثالثة وحاصرتها فقام الإرهابى الذي يقودها بتفجير نفسه في ساحة الغدير بمنطقة باب توما ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين وأضرار مادية فى الممتلكات العامة والخاصة والمنازل السكنية والآليات الموجودة في المكان”.
وأكدت الوزارة أنها “وبالتعاون مع الجهات المختصة تقف بالمرصاد لمثل هذه الاعمال الاجرامية الجبانة وستعمل جاهدة لقطع دابر الارهاب ولن تتهاون فى ملاحقة الارهابيين التكفيريين القتلة”.
وأهابت الوزارة “بالإخوة المواطنين إلى ممارسة دورهم بالتعاون مع الجهات المختصة في الإبلاغ عن أي حالة مشبوهة والإدلاء بأي معلومات لديهم تتعلق بنشاط الإرهابيين وتحركاتهم حفاظا على أمنهم وعلى أمن الوطن واستقراره”.
وكان مراسل سانا علم في وقت سابق اليوم أن الجهات المختصة كانت تلاحق ثلاث سيارات مفخخة وتمكنت عبر المتابعة من تفجير اثنتين منها عند مدخل مدينة دمشق عقدة المطار وانه خلال محاصرة السيارة الثالثة بالقرب من ساحة التحرير قام الإرهابي بتفجيرها ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين.
إلى ذلك تفقد وزير الادارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف ومحافظ دمشق الدكتور بشر الصبان مكان تفجير السيارتين المفخختين في عقدة طريق المطار حيث أوضح الوزير مخلوف “أن الجهات المختصة أفشلت المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف اماكن مكتظة بالسكان لإيقاع عدد كبير من الخسائر البشرية”.
ولفت الوزير مخلوف إلى أن الورشات “بدأت بعمليات إصلاح وترميم البنى التحتية والشوارع والمنازل التي تضررت جراء التفجيرات وخلال الساعات القادمة ستعود إلى وضعها الطبيعي” مبينا أن لجان السلامة الانشائية تعمل على تقييم الاضرار بالتعاون مع جميع الجهات المعنية لإعادة الامور إلى ما كانت عليها.
من جانبه أوضح محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان أن “هدف الارهابيين استهداف مناطق مكتظة بالسكان ضمن مدينة دمشق لإلحاق أكبر أذى بالمواطنين الا ان الجهات الامنية وبعد معلومات ومتابعة حثيثة نصبوا كمينين على طريق المطار منذ ساعات الصباح الباكر استطاعوا خلالهما التعامل مع السيارتين المفخختين والعناصر الارهابية داخلهما”.
ولفت الصبان إلى إن هذه “الهجمات الإرهابية هي إفلاس من الارهابيين بغية نشر الذعر والرعب بين المواطنين”.
وخلال زيارته الجرحى في مشفيي دمشق والهلال الأحمر العربي السوري أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن المشافي وفرت الخدمات الإسعافية والعلاجية والدوائية للجرحى والمصابين بالسرعة الممكنة عبر كوادرها الطبية والتمريضية الموجودة على مدار الساعة لاستقبال أي حالة طارئة.
وأوضح وزير الصحة أن الإصابات “تراوحت بين البسيطة والبالغة وهي جميعها تتلقى العناية اللازمة حتى الشفاء التام عبر الكادر الطبي والتمريضي” مشيرا إلى أنه تخرج بعض الجرحى بعد تلقيهم العلاج المناسب وتحسن حالتهم الصحية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 3/7/2017)