بعد لقاء ليفيو دراغنيا رئيس مجلس النواب مع هانز كليم السفير الأمريكي في رومانيا تحدث عن حرب داخلية داخل الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد DNA.
وأكد كليم أن هذه المشاكل هي مشاكل داخلية والولايات المتحدة تثق في قدرات وقرارات رئيسة الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد DNA قائلاً: “نحن نثق في السيدة كوفيشي. وما يحدث داخل الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد يجب أن تقرره السطات الرومانية”. وفقاً لما قاله السفير الأميركي بعد لقائه رئيس مجلس النواب، ليفيو دراغنيا.
البيان الصارخ: كوفشي تبتز الأميركيين: “أنتم وضعتموني لأقوم بذلك، وانتم دافعوا عني الآن، انها غلطتكم أيضاً”
ويأتي هذا البيان بعد أن قال النائب السابق جيلو فيشان في الفيسبوك أن المدعي العام للوكالة الوطنية لمكافحة الفساد لورا كودروتسا كوفيشي تبتز المسؤولين في السفارة الأميركية في بوخارست، طالبة منهم الدفاع عنها في سياق تنامي انتهاكات المدعي العامين في الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد DNA وكشفها على الملأ.
وكانت لورا كودروتسا كوفيشي قبل بضعة أيام، في اجتماع في السفارة الامريكية قالت فيه للأمريكيين لا أكثر ولا أقل، أن ” أنتم وضعتموني لأقوم بذلك، وانتم دافعوا عني الآن، انها غلطتكم أيضاً”. وأضاف فيزان “من المعلومات التي لدي فإن المسؤولين الأمريكيين شعروا بالصدمة بحيث لم يعد لديهم ما يقولونه”.
ضربة أخرى لكوفيشي! متى تقع في أيدي النيابة العامة؟
بعد أن أصبح مقتنعاً من صحة ما حصل، أظهر جيلو فيشان للعلن التفاصيل في ثلاث وجهات نظر لدى محطتي التلفزة B1 و RTV. ربط جيلو فيشان الانتهاكات من قبل تلك كوفيشي بانتهاكات كولديا، اللذين يقدمان أنفسهما على أنهما مدعومان من قبل “الاميركيين” في كل ما يفعلانه.
وقال فيزان: “باستخدام شعار ” مكافحة الفساد “، قامت مجموعة كوفيشي – كولديا بانتهاكات لا يمكن تصورها في رومانيا، فقد انتهكا حقوق الإنسان، وداسا على القانون، وخلقا نظاماً أمنياً متسلطاً، وكلها تحت شعار” مكافحة الفساد “، وخاصة إعطاء الانطباع بأن “الأمريكيين” موافقين ومشجعين لهذه النشاطات المشابهة لما حصل في بلدان أمريكا اللاتينية في الثمانينات “.
و الحقيقية هي أن ” تصريحات سعادة السفير الأمريكي هانز كليم لمّحت للجميع بأن الإجراءات التي تقوم بها مجموعة كوفيشي – كولديا يديرها الأمريكيون. ولم يفهم الرأي العام الروماني كيف أن دولة تعزيز الحرية وحقوق الإنسان توافق على هذه الممارسات ومن هنا ولغاية ظهور شعور “معادي للولايات المتحدة” لم يبق سوى خطوة. وبدأ الرومانيون يتساءلون: “ما الفرق بين أوباما وبوتين، إذا كانا يفعلان الشيء نفسه؟ ” وفقاً لما كتبه فيشان.
وقال جيلو فيشان إن ” الثنائي كوفيشي – كولديا ترك انطباعاً بأن وكالة المخابرات المركزية تشارك في قوة بدعمهم وبدعم أعمالهم خارج نطاق القانون، وأنهم يفعلون ما يفعلونه بدعم من وكالة المخابرات المركزية CIA”. انه يعتقد ان “لورا كودروتسا كوفيشي تريد إلقاء اللوم على” الأمريكيين “بكل ما فعلته، وبجميع التجاوزات وتجاوز سيادة القانون والديمقراطية في رومانيا”.
(المصدر: موقع حدث اليوم بتاريخ 06/07/2017)