قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في حوار مع بي بي سي إن تركيا “سترتاح” إذا خلص الاتحاد الأوربي إلى عدم قبول عضويتها فيه.
وأضاف متحدثاً “إن تركيا قادرة على أن تقف على قدميها منفردة”.
ونفى أردوغان قيام السلطات التركية بسجن 150 صحفياً، قائلاً إن شخصين فقط يحملان الهوية الصحفية مسجونان في تركيا.
ويأتي تصريح أردوغان في وقت مددت فيه السلطات التركية اعتقال مديرة فرع منظمة العفو الدولية في تركيا وتسعة أشخاص آخرين.
وكانت أديل إيسر قد اعتقلت في 5/7/2017 خلال ورشة عمل عن إدارة المعلومات والأمن الإلكتروني مع سبعة ناشطين آخرين في حقوق الإنسان واثنين من المدربين الأجانب في مجال تقنية المعلومات.
هذا واتهم الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان الأشخاص العشرة بأنهم أعضاء في “منظمة إرهابية مسلحة”، على الرغم من أن منظمة العفو تقول إن السلطات التركية لم تحدد هذه المنظمة واصفة التهمة بأنها “أمر يفوق الخيال”.
ودق هذا الاعتقال نواقيس الخطر عالميا وزاد من المخاوف بشأن تعرض حرية التعبير للقمع تحت حكم الرئيس أردوغان.
وقال أردوغان “نحن مخلصون لكلمتنا إذا يقول لنا الاتحاد الأوروبي بصراحة “نحن غير قادرين على قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي، فإن ذلك سيكون مريحاً لنا. وسنبادر إلى تطبيق الخطة بي أو سي”.
وأضاف “الاتحاد الأوروبي ليس أمرا لا غنى عنه بالنسبة لنا … لذا نحن مسترخون”.
وأكمل “في الماضي، عندما كنت في أول دورة لي في رئاسة الوزارة، كانت تركيا توصف بأنها البلد الذي أنجز ثورة صامتة في قمة قادة الاتحاد الأوروبي، لكن الآن الاتحاد الأوروبي نفسه لم يعد يدعونا إلى قمة قادته فحسب، بل ويضيع وقتنا. وهذا هو الوضع الآن”.
وشدد أردوغان على أن غالبية الأتراك “لم يعودوا يريدون الاتحاد الأوروبي” ، لكنه استدرك بالقول “على الرغم من كل ذلك سنواصل بقاءنا مخلصين في علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي لوقت إضافي قصير، وسنرى ما الذي سيجلبه ذلك لنا”.
وكان أردوغان يتحدث بعد مرور عام تقريبا على محاولة الانقلاب العسكري في تركيا في 15 تموز 2016. وقد قتل 260 على الأقل عندما قصف الجنود المتمردون مبان حكومية وقادوا الدبابات في مواجهة حشود من المدنيين.
وتفرض حالة الطوارئ في عموم البلاد منذ نحو 12 شهراً، حيث اعتقل أكثر من 50 ألف شخص وفصل أو أوقف 140 ألف شخص عن أعمالهم.
وقد أغلق نحو 160 منبرا إعلاميا، وفصل 2500 من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام من وظائفهم، بحسب لجنة حماية الصحفيين، لتصبح تركيا أكثر البلدان سجنا للصحفيين في العالم.
ويشكك أردوغان بهذا الرقم، إذ قال، في البرنامج الذي قدمته زينب بدوي “أنظري، أنت تتحدثين أكثر مني، وتمتلكين حرية أكثر مني. أنت لم تضمني لي حق الحرية (في التعبير) حتى الآن. تجرين مقابلة معي ولكنك لا تعطيني فرصة للحديث”.
وأضاف “لم يسجن أحد بسبب الصحافة هنا، علينا الإقرار بذلك. كتب صحفيو المعارضة الكثير من المقالات المسيئة بحقي. وحتى مؤخرا فعلوا ذلك في المسيرة (التي خرجت ضد حكومة الرئيس أردوغان واختتمت الأحد)، وهذه المقالات المسيئة مازالت تنشر هناك”.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء، بتاريخ 12/7/2017)