عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري جلسة محادثات ثانية مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف في إطار الجولة السابعة من الحوار السوري السوري التي بدأت أمس.
وفي تصريح صحفي عقب جلسة المحادثات أكد الجعفري أن الوفد بدأ اليوم مناقشة جدية حول موضوع مكافحة الإرهاب مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا.
وقال الجعفري: “أستطيع أن أقول لكم إننا بدأنا اليوم مناقشة جدية لموضوع مكافحة الإرهاب أي ما يسمى السلة الرابعة ونعتبر أن المناقشات التي دامت نحو الساعتين ونصف الساعة اليوم حول هذا الموضوع أي مكافحة الإرهاب تعتبر مدخلا مهما لاستكمال مناقشة هذا الملف الذي هو أولوية الأولويات بالنسبة لوفد الجمهورية العربية السورية”.
وأكد الجعفري أن ملف مكافحة الإرهاب “يجب أن يكون أولوية الأولويات بالنسبة لجميع دول العالم لأن الإرهاب أضحى ظاهرة دولية أصابت أهم عواصم الغرب والشرق الأوسط والشرق بشكل عام وإفريقيا وكل الدنيا” مضيفا: “ما كنا نحذر منه على مدى سنوات من أن هذا الإرهاب ظاهرة عالمية ستصيب حتى رعاتها تحقق الآن”.
وبين الجعفري “أنه يجري الآن اجتماع خبراء وفدنا من الفنيين والتقنيين القانونيين مع خبراء وفد دي ميستورا لمناقشة ورقة المبادئ 12 نقطة حول أسس وأهداف العملية السياسية”.
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية حتى الآن جلستي مباحثات مع دي ميستورا في إطار الجولة السابعة من الحوار السوري السوري.
وكان دي ميستورا أكد في لقاء خاص مع وكالة سبوتنيك في جنيف أنه ينوي إجراء أربع جولات من الحوار السوري في جنيف حتى نهاية العام الحالي وقال “نأمل أن تكون لدينا بنهاية هذا العام صورة مختلفة في سورية”.
واعتبر دي ميستورا أن تقنية الوساطة تتمثل في تحضير جميع الأطراف المشاركة في المحادثات وجمعها على النقاط المشتركة مشيرا إلى أنه “تفاجأ إلى أي درجة وصلت أطراف “المعارضة” إلى أرضية مشتركة فيما بينها وهي حتى انها غير بعيدة عن بعض النقاط في موقف وفد الحكومة السورية فيما يتعلق بأمور مثل السيادة ووحدة البلاد وسلامة أراضيها وأمور كثيرة أخرى أيضاً مثل المؤسسات التي يجب حمايتها.
وبين دي ميستورا أن قادة العالم أصبحوا يركزون معا على إيجاد الأولويات التي من شأنها أن تسمح بتسوية الازمة في سورية موضحا “أن الأولوية أصبحت عند الجميع الان محاربة تنظيم داعش وتحرير مدينة الرقة ورفع الحصار عن دير الزور وايصال المساعدات الانسانية اضافة الى كيفية تحقيق الاستقرار في البلاد والذي يأتي فقط عبر الحل السياسي”.
وفي مؤتمر صحفي بجنيف أمس أكد دي ميستورا ضرورة الاستفادة من النتائج الايجابية التى تحققت خلال اجتماعات استانا بشأن سورية لتحقيق تقدم خلال الجولة الحالية من الحوار السوري السوري في جنيف واصفا الاتفاق الروسي الأمريكي حول إقامة منطقة تخفيف التوتر في جنوب سورية بأنه “خطوة مهمة” وموضحا كذلك أن إنشاء مناطق تخفيف التوتر عملية “مؤقتة” يجب الا تمس وحدة وسلامة الاراضى السورية.
وبدأت في جنيف أمس الجولة السابعة من الحوار السوري السوري وعقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري جلسة مباحثات مع دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة.
واختتمت الجولة السادسة من الحوار السوري في جنيف في التاسع عشر من أيار الماضي وعقد خلالها وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفري عددا من جلسات المحادثات مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دى ميستورا تركزت حول اجتماعات الخبراء دون التطرق إلى أي سلة من السلال الأربع التي تم البحث فيها في جولات سابقة وهي مكافحة الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 12/7/2017)