يقاتل العشرات من مواطني جمهورية مولدوفا في شرق اوكرانيا وسورية كمرتزقة، وفقاً للمعلومات المقدمة الأربعاء في إطار اللجنة البرلمانية للأمن في كيشيناو. عقدت جلسات الاستماع في سياق حصول عدة فضائح في الآونة الأخيرة حول الاستخبارات واحتجاز الأفراد المتهمين بأنه تم تجنيدهم للقتال كمرتزقة، وفقاً لإذاعة راديو كيشيناو.
وقد استمعت لجنة الأمن القومي والدفاع والنظام العام في برلمان مولدوفا إلى عدة تقارير تتعلق بالتعامل مع حالات خيانة الوطن واغتصاب سلطة الدولة والمرتزقة. وتم الاستماع إلى ممثلي أجهزة المخابرات والأمن ووزارة الشؤون الداخلية.
وقال نائب وزير الداخلية، أوليغ بابين، يتم حالياً تجنيد العشرات من الناس للقتال كمرتزقة في شرق أوكرانيا وسورية. “بناء على الحالات التي تمت معالجتها بواسطة المدعي العام الذي حدد عدة اشخاص من الذين هم ليسوا حالياً في جمهورية مولدوفا. وفي الوقت الذي يتم فيه تحديد أمكنة هؤلاء الناس فسيتم تسليمهم إلى النيابة العامة للتحقيق الجنائي معهم، ولكن هناك أيضاً حالات إدانة. والأشخاص الذين يتم تحديدهم من قبلنا ومن قبل أجهزة الاستخبارات والأمن هم حالياً في المناطق الشرقية من أوكرانيا وسورية “.
بدوره، قال ألكساندرو بالان نائب مدير الهيئة العامة للمخابرات والأمن، إن راتب المرتزق من جمهورية مولدوفا يتراوح بين 1000-3000 يورو شهرياً. والبعض لديهم الدافع مالي، والبعض الآخر يدعمون الأيديولوجيا الانفصالية.
وقال رومان بوتان أمام رئيس اللجنة، هناك حالياً حوالي 100 حالة خيانة الوطن موثقة، واغتصاب سلطة الدولة والمرتزقة. منها نحو 70 قضية تتعلق بالمرتزقة.
وقال رومان بوتان: “عادة ما يكون هناك مواطنين يعملون في الخارج، وعادة في روسيا، وهم أفراد في أسر محرومة اجتماعياً. الدافع المالي هو ما يؤدي أكثر لاتخاذ هذه الخطوة، وعدد قليل بدافع أيديولوجي. ويحدث التوظيف بطرق مختلفة: فإما أن يذهب الشخص مباشرة أو يسأله أحدهم عما اذا كان سيذهب في هذا الاتجاه لكسب المال “.
وجرى خلال اللقاء نقاش مشكلة وجود في كيشيناو الزعيم الانفصالي السابق لتيراسبول، يفغيني شيفتشوك في ترانسنيستريا للتحقيق معه بتهمة الاختلاس من الأموال العامة. ولكن السلطات رفضت الادلاء بمزيد من التفاصيل، بالقول إن هذه معلومات سرية.
(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بتاريخ 13/7/2017)