التقى مفاوضون من بريطانيا والاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين في بروكسل لعقد جولة جديدة من المحادثات بشأن خروج بريطانيا وتعهد كلا الجانبان بمعالجة الموضوعات الرئيسية بشكل عميق، وفقاً لموقع وكالة رويترز.
وقال ديفيد ديفيس الوزير البريطاني لشؤون خروج بريطانيا: “كان لدينا بداية جيدة في الشهر الماضي، ولكن الآن نحن نريد ان نصل الى جوهر هذه المسألة. وبالنسبة لنا، في غاية الأهمية أن نحقق تقدماً الآن. لقد جاء وقت العمل لإجراء مفاوضات ناجحة”.
وكان في استقبال ديفيس في مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل من قبل ميشال بارنييه مفاوض الاتحاد الأوروبي لخروج بريطانيا.
وقال بارنييه: ” نحن الآن ندخل في عمق الموضوع، في جوهر القضية، ويجب علينا إجراء دراسة ومقارنة بين الموقفين لتحقيق تقدم”.
وقال المفاوض حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إنه سيقدم مزيداً من التفاصيل حول المفاوضات حتى يوم الخميس.
ويرغب قادة الاتحاد الأوروبي بالحد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن خروج بريطانيا، بالنظر إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في الكتلة الأوروبية يخرج بعد أربعة عقود.
ووصف ديفيد ديفيس بالعرض الذي تقدمت به بريطانيا الشهر الماضي المتعلق بحقوق المواطنين بأنه “صحيح وجدي”. لكن ميشال بارنييه رفض ذلك، بحجة أنه لا يلبي شرط الاتحاد الأوروبي بأن يحتفظ جميع الأوروبيين الثلاثة ملايين القاطنين في بريطانيا إلى بحقوقهم القائمة، ويمكن اللجوء إلى محاكم الاتحاد الأوروبي للحصول على هذه الحقوق بعد الخروج.
وسوف تركز مجموعات العمل المكونة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي على ثلاثة مجالات رئيسية هي: حقوق المواطنين، وطلب الاتحاد الأوروبي من بريطانيا دفع حوالي 60 مليار يورو لتغطية التزامات الميزانية الجارية، ووضع البضائع البريطانية في أسواق الاتحاد الأوروبي بعد الخروج.
وأشار كبير المفاوضين في البرلمان الأوروبي غي فيرهوفشتات إلى أن المفاوضات بشأن خروج بريطانيا يجب أن تكتمل قبل 30 آذار 2019 وأن الاتحاد الأوروبي “لن يدعم تمديد هذه الفترة، لأن ذلك يتطلب تنظيم انتخابات أوروبية في المملكة المتحدة في 2019 وهذه حقيقة غير واردة “.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء، تاريخ 17/7/2017)