كانت التطورات الاقتصادية والاجتماعية الأخيرة في جمهورية مولدوفا، والتقدم المحرز في تنفيذ مذكرة التفاهم مع صندوق النقد الدولي، والإجراءات الواجب اتخاذها لاحقاً موضوع النقاش اليوم في الاجتماع الذي عقد بين رئيس الوزراء بافل فيليب وفريق من خبراء صندوق النقد الدولي، بقيادة بن كيلمانسون الذين يتواجدون بزيارة الى كيشيناو، وفقاً لوكالة الأنباء مولدبرس.
ووفقاً لإدارة التواصل والبروتوكول التابعة للحكومة فقد رحب رئيس الوزراء بزيارة الخبراء، ولا سيما وجود الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي الجديد في مولدوفا فلاديمير تولين، وأكد على التعاون الجيد مع خلفه أرمين خشاتريان، الذي سيكمل مهمته في آب من هذا العام.
وأكد رئيس الحكومة على أهمية مذكرة مع صندوق النقد الدولي حيث قال: ” لقد ساعدنا برنامج صندوق النقد الدولي على استعادة ثقة الشركاء الأجانب بنا، وسوف نركز باستمرار على تأمين التنفيذ السليم لهذا البرنامج”. وفي هذا السياق، تم استعراض أهم الإصلاحات التي أجرتها الحكومة وتم مناقشة بشكل عام خارطة الطريق الحكومة -البرلمان المتعلقة بجدول أعمال الإصلاح ذات الأولوية مع حلول نهاية هذا العام.
وأكد بافل فيليب: ” خريطة الطريق هذه هي إشارة بأننا نمضي قدما في برنامج الإصلاح، الذي ننفذه ليس من أجل صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، ولكن من أجل مواطني مولدوفا”.
بدوره، رحب رئيس بعثة صندوق النقد الدولي بن كيلمانسون، بالإجراءات الحكومية لتعزيز الإصلاحات لصالح المواطنين. وقال المسؤول ان الهدف من هذه الزيارة هو إطلاع ومناقشة السياسات الاقتصادية الكلية المالية والنقدية وغيرها من السياسات ذات الصلة كمقدمة للتقييم الثاني للبرنامج المقرر عقده في الخريف.
وفي نهاية الاجتماع، أعرب بافل فيليب رئيس الوزراء على انفتاحه التام على التعاون مع بعثة صندوق النقد الدولي، وأشار إلى التزام المؤسسات المعنية بالتعاون وتقديم المعلومات اللازمة الخبراء. واضاف “إننا سنتخذ كل الإجراءات اللازمة بحيث يكون لدينا في الخريف بعثة صندوق النقد الدولي ناجحة “.
وفي الفترة 17-21 تموز الجاري، سوف تكون بعثة صندوق النقد الدولي في كيشيناو. وتشكل مثل هذه الزيارات خارج الدورة العادية لتقييم البرامج جزءاً من الممارسة المعتادة للمنظمات المالية الدولية عندما يتعلق الأمر بالبلدان التي لديها برامج مدعومة من صندوق النقد الدولي.
(المصدر: وكالة الأنباء مولد برس بتاريخ 17/07/2017)