تعرض الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس خلال زيارته التي قام بها يوم أمس 18/7/2017 إلى محافظتي هارغيتا وكوفاسنا في وضع محرج، ففي مدينة ميركوريا تشوك ، وبعد عزف النشيد الروماني، تم عزف نشيد منطقة السيكوي.
وذكر الرئيس في بداية كلمته الوضع المحرج الذي تم وضعه فيه، قائلاً “شكراً لأغنيتكم، فلديكم أصواتاً جميلة وقوية”. وقال يوهانس بشكل قاطع إنه ضد الحكم الذاتي القائم على أسس عرقية لأن هذا يعيق “التنمية”.
وقام عمدة مدينة ميركوريا تشيوك ، روبرت رادولي بإهداء الرئيس الروماني علم منطقة السيكوي، ورداً على ذلك، أهداه الرئيس العلم الروماني، قائلاً “إذا أردنا شراكة استراتيجية أود أن أترك لكم ذكرى وهي علمنا جميعاً“. وبعد الاستماع الى كلمتي رئيسي مجلسي المحافظتين، الذين تحدثا عن مواضيع مفضلة لدى حزب الاتحاد الديمقراطي للمجر في رومانيا (الحكم الذاتي، استخدام اللغة الأم، ورموز الأقليات) ، علق الرئيس يوهانيس قائلاً “للأسف، في كثير من الأحيان يتم تفسير الحقائق من محافظتكم بطريقة تؤدي إلى التفرقة والفتنة بين المواطنين“.
وتابع الرئيس “عدم التسامح والتعصب ورفض الأعراق الأخرى هي أساليب مؤكدة لعرقلة تطور المجتمع. كما أن عزل هذه المجتمعات لا يفضي إلى التقدم. (…)هناك ثلاثة مواضيع سياسية تتوقعون أن أشير إليها هي اللامركزية والإقليمية والحكم الذاتي. إن اللامركزية ضرورية، لأن المسؤولين المحليين هم أعلم بما يحتاجه المجتمع. الإقليمية أمر مستحسن، ولكن فقط إذا كان ذلك في مصلحة المواطنين، أما الحكم الذاتي والإقليمية والمحلية قد يساعدوا، ولكن ليس على أسس العرق الغير مرغوب فيه لأن من شأنه أن يعرقل التنمية “.
وقال يوهانيس إنه يريد الاستماع بعناية فائقة لزعماء المجتمع المدني في هذه المنطقة، مشيرا إلى أنه يمكن إيجاد الحلول فقط من خلال شراكة قوية وليس مختلقة.”
وخلال الندوة تلقى الرئيس علماً عليه رموز منطقة السيكوي وعليه أيضا تاريخ انتخاب الرئيس يوهانيس وتاريخ زيارته إلى محافظتي هذا الإقليم. وفي هذا السياق قال الرئيس “سأترك لكم العلم الروماني وهو علمنا جميعاً. بين رومانيا والمجر شراكة استراتيجية، ولكن لا تقوم على أسس عرقية بل علاقات بين دولتين جارتين تعيشان في وئام “.
وأوضح الرئيس أنه في الوقت الحاضر لا توجد في رومانيا مناطق إدارية، ولكن هناك دراسة عن إمكانية اللامركزية ، مضيفاً أنه في حال تقسيم رومانيا إلى أقاليم ، فإنها ستكون كيانات اقتصادية وليس عرقية، قائلاً إن اللامركزية ستكون مفيدة في حال أدت إلى التطوير الاقتصادي وتحديث الإدارة، وإذا لم تكن بهذا الهدف فالأفضل عدم وجودها.
وقال الرئيس كلاوس يوهانيس عقب الندوة إنه لم يكن على علم بأنه سيتم عزف نشيد السيكوي، ولكنه استمتع اليه من باب الاحترام.
وكان رئيس مجلس محافظة كوفاسنا قد صرح بأن المجر في ترانسيلفانيا يتعرضون للكيل بمكيالين في المجال التشريعي والإداري والقضائي، وقال “نحن لا نريد حكماً ذاتيا على أسس عرقية، بل نريد حكماً ذاتياً من أجل ازدهار ورخاء المنطقة، حكماً ذاتيا يشبه الاتحاد الأوروبي أو إقليم تيرول الجنوبي حيث يعيش بأمان وبشكل سلمي وبرخاء مع الأغلبية الايطالية”.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للانباء، بتاريخ 18/7/2017)