استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اليوم حسين جابري أنصاري معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية والوفد المرافق.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وسبل الاستمرار في تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول التطورات الراهنة في سورية ونتائج الجولة الخامسة من اجتماعات أستانا والجولة السابعة من الحوار السوري السوري في جنيف وكانت وجهات النظر متفقة على أهمية استمرار وتعميق التنسيق بين الجانبين في المرحلة المقبلة كما جرى بحث التطورات في المنطقة وبخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق.
وعرض وزير الخارجية والمغتربين الجهود التي تبذلها سورية في معركتها ضد التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها من قوى تحاول تدمير سورية خدمة لمصالح اسرائيل مشيدا بالانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء ومؤكدا أن سورية ستواصل حربها على الإرهاب دون هوادة في الوقت الذي تسعى فيه للتوصل إلى حل للأزمة في سورية يحفظ وحدتها وسيادتها على كل أراضيها.
كما أعرب المعلم عن تقدير سورية العالي قيادة وشعبا للدعم الذي تقدمه إيران لسورية في مختلف المجالات.
من جانبه أكد معاون وزير الخارجية الإيراني أن جمهورية إيران الإسلامية ستواصل وقوفها إلى جانب سورية والشعب السوري على كل الصعد وعلى استمرار دعم سورية في معركتها ضد الإرهاب حتى تحقيق النصر وعودة السلام والاستقرار إلى كل الأراضي السورية مشددا على أهمية التوصل إلى حل للأزمة فيها دون أي تدخل خارجي.
كما أكد جابري أنصاري أهمية التنسيق الإيراني السوري الروسي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية .
وأدان الجانبان بشدة الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس الشريف وإغلاقها المسجد الأقصى ومنع المصلين من الصلاة فيه وحملا سلطات الاحتلال التداعيات الخطيرة التي ستترتب على هذه الإجراءات والمسؤولية الكاملة عن المساس بالمسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية وطمس هويتها الفلسطينية في إطار الإجراءات التي يتخذها الكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية .
كما استعرض الجانبان الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ضد تنظيم داعش الإرهابي وقدما التهنئة للشعب العراقي وحكومته بالنصر الكبير الذي تحقق في مدينة الموصل.
وحذر الجانبان من الدعوات التي اطلقت مؤخرا والتي تهدد وحدة وسيادة العراق أرضا وشعبا وستكون لها تداعيات خطيرة .
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير والدكتور غسان عباس مدير إدارة آسيا ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين .
وكان الدكتور المقداد قد التقى جابري انصاري والوفد المرافق له وبحث معه العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يكفل الارتقاء بالعلاقات الثنائية الى المستوى الذي يتطلع إليه شعبا البلدين وقيادتهما .
كما استعرض معه آخر التطورات على الصعيدين الاقليمي والدولي وتداعياتها على آفاق العملية السياسية في سورية والمنطقة بشكل عام.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 20/7/2017)