أعلن مسؤولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إغلاق البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية لتسليح “المعارضة السورية”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤولين في حكومة الولايات المتحدة قولهم وفقا لما أورده موقع “روسيا اليوم” أن “الإغلاق النهائي لهذا البرنامج السري يعكس اهتمام ترامب بإيجاد سبل للعمل المشترك مع روسيا”.
يذكر أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أعلنوا في تشرين الأول عام 2015 عن تخلي واشنطن عن برنامج تدريب وتسليح “المعارضة المعتدلة” في سورية عقب الفشل الذريع الذي مني به البرنامج المزعوم إذ ان مجموعتين من المتدربين الإرهابيين الذين تم انتقاؤهم بعناية دخلتا إلى سورية الأولى سلمت نفسها في اليوم الثاني للتنظيمات الإرهابية المتطرفة والثانية سلمت كل معداتها وأسلحتها للإرهابيين المتطرفين بعد يوم واحد من دخولها الأراضي السورية قادمة من معسكرات التدريب الأمريكية في تركيا.
وبين المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا لصحيفة “واشنطن بوست” أن ترامب اتخذ قرار التخلي عن برنامج “السي اي ايه” قبل شهر واحد تقريبا خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بوميو والمستشار الأمني هربرت رايموند ماكماستر وذلك قبل لقائه الأول مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي عقد على هامش قمة مجموعة دول العشرين الكبرى في مدينة هامبورغ الألمانية.
واعتبرت “واشنطن بوست” أن برنامج تسليح “المعارضة” شكل عنصرا محوريا في السياسة التي بدأتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2013 مضيفة أنه حتى أنصار الرئيس السابق ” وضعوا مدى فعاليته قيد الشك” منذ بدء القوات الروسية عمليتها ضد الإرهاب بطلب من الحكومة السورية عام 2015.
ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن عملية إغلاق البرنامج الأمريكي لتسليح “المعارضة السورية” ستستمر ” عدة أشهر”.
ودعمت الولايات المتحدة على مدى سنوات الحرب على سورية التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها بالمال والسلاح تحت مسمى “معارضة معتدلة” وأكدت تقارير استخبارية ومصادر في الكونغرس الامريكي أن
الأسلحة الأمريكية تنتهي بيد التنظيمات الإرهابية كما أن واشنطن تقود منذ آب عام 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعي بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي أسهم في تمدد التنظيم المتطرف في سورية والعراق إضافة إلى ارتكابه العديد من المجازر راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء واستهداف البنى التحتية من جسور ومنشآت حيوية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 20/7/2017)