الاتحاد الأوروبي يدعم خطوات ألمانية لفرض عقوبات على تركيا، حيث قال المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع جو هانس هان: “تركيا لا تدرك قيمة صبرنا “. وبعد اعتقال الناشط في مجال حقوق الإنسان الألماني في إسطنبول خلال حملة مداهمات للشرطة التركية. صرح وزير الخارجية الألماني سيغمار كبريئل الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على نظام أردوغان.
والعقوبات التي من الممكن ان تفرض على تركيا بدأت مع اطلاق الحكومة الألمانية تحذيرات تدعوا مواطنيها إلى عدم السفر إلى تركيا ومن الممكن ان تصل إلى قطع المساعدات المالية الممنوحة من قبل الاتحاد الأوروبي لتركيا، ,وإيقاف الاستثمارات.
هذا وأعلنت بروكسل تأييدها لحزمة العقوبات حيث قال المفوض الأوروبي في الاتحاد الأوروبي جو هاننس هان اعتقال نشطاء حقوق الإنسان من قبل الدولة التركية امر مرفوض مؤكداً بالقول ان أفعال تركيا لم تعد تحتمل.
جو هان وفي حديثة لصحيفة ” يدولت ” الألمانية أشار إلى أن موقف ألمانيا بات مفهوماً تجاه تركيا مضيفاً ان تركيا وبهذه الممارسات تبتعد كثيرا عن المعاير الأوروبية حيث قال: “من وجهة نظري أننا جميعاً صبرنا على تركيا لكن يبدوا ان تركيا لا تقدر قيمة صبرنا عليها“.
وأشار جون هان إلى ان أردوغان لم يعد يملك أي أوراق ليبتز بها الاتحاد الأوروبي، لافتاً الى موضوع اللاجئين فالاتحاد الأوروبي لم يعد مرتبط مع تركيا كما السابق حيث قال : “في عام 2015 كانت أفواج اللاجئين تدخل إلى دول الاتحاد بدون اي رقابة وتنظيم، لكن الآن الظروف تغيرت حتى لو فتحت تركيا حدودها فلن نعاني تلك الصعوبات كما في السابق، والاتحاد الأوروبي يؤكد أنه لن يقبل بالابتزازات و التهديدات من قبل تركيا“.
وإحدى اهم العقوبات التي من الممكن ان تفرضها الحكومة الألمانية على تركيا هي قطع المساعدات المالية لتركيا والممنوحة من قبل الاتحاد الأوروبي لكن كيف ومتى هذا هو السؤال المطروح.
زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست سيهوفر طلب بوقف المساعدات التي تمنحها دول الاتحاد إلى تركيا و التي تقدر نحو 4.5 مليار يورو حتى نهاية عام 2020 .
وقال هورست سيهوفر: “من غير ممكن قبول ما يحصل في تركيا منذ شهور “، وطالب الاتحاد الأوروبي بوقف جميع المساعدات التي تقدم إلى تركيا.
السياسيين الألمان من جانبهم أوضحوا ان الوقت قد حان لمعاقبة تركيا، وها هي الحكومة الألمانية تهدد بفرض حزمة من العقوبات، حيث وجهت تحذيرات لمواطنيها تحثهم على عدم السفر إلى تركيا.
وعلى الرغم من ان الخلافات كثيرة بين برلين وأنقرة، إلا أن الاتحاد الأوروبي ومنذ سنوات يدفع الكثير من الأموال للحكومة التركية. البعض منها بحجة المفاوضات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد وجزء منها حسب اتفاقية اللاجئين، حيث بلغ حجم المساعدات المالية التي قدمت لتركيا خلال 3 سنوات الأخيرة 10 مليار يورو، وفقط 3.3 مليار يورو منحت لتركيا خلال العامين 2014-2016 وبهذا أصبحت تركيا الدولة الأكثر استفادة من المساعدات المالية للاتحاد الأوروبي وهي ليست من دول الاتحاد.
وفي إطار اتفاقية المتعلقة باللاجئين فقد دفعت بروكسل لتركيا 6.6 مليار يورو كمساعدات منذ بداية توقيع الاتفاقية عام 2016.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء، بتاريخ 24/7/2017)