أعربت روسيا والولايات المتحدة عن عزمهما الاستمرار في تعاونهما حول سورية رغم الخلافات القائمة بين البلدين.
يشار إلى أن مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين وافقا مؤخرا على مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على روسيا ومع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يوقع عليه بعد إلا أن العديد من الخبراء مقتنعون بأنه لا يملك أي خيار سوى الموافقة عليه.
وشدد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا في تصريح اليوم وفق ما نقل موقع روسيا اليوم على ” ضرورة استمرار موسكو وواشنطن في تطوير اتصالاتهما وتنسيق جهودهما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وترسيخ اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وخاصة جنوبها ” مضيفا.. أن ” ذلك يخدم مصالح كلا الدولتين “.
وشدد بوغدانوف على ضرورة المضي قدما في إطار الحوار السوري السوري في جنيف مؤكدا وجود أساس مشترك متفق عليه بين روسيا والولايات المتحدة في هذا المجال والمتمثل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع في الثامن عشر من شهر كانون الأول عام 2015 على قرار بشأن التوصل الى حل سياسي للأزمة في سورية حمل الرقم 2254 يؤكد أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن قرار موسكو تقليص البعثة الدبلوماسية الأمريكية لم تنعكس على الاتصالات بين عسكريي الدولتين ولا سيما حول سورية مؤكدة أن ” قنوات الاتصال الأمريكية الروسية الخاصة بمنع وقوع الحوادث في سورية لا تزال تعمل بشكل فعال”.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعي بذريعة محاربة الإرهاب لم يحقق أي نتائج تذكر على الأرض بل أسهم في تمدد التنظيم المتطرف لتطول اعتداءاته الدول الداعمة له بينما بدأت القوات الجوية الروسية في 30 أيلول من العام 2015 عملية عسكرية بناء على طلب من الدولة السورية لدعم جهود الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب أسفرت عن تدمير آلاف الأهداف للتنظيمات الإرهابية.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 1/8/2017)