أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تشهد تدهوراً جديداً، تميز بسلسلة من العقوبات، وذلك بعد 25 عاماً، ويتجه البلدان نحو حرب باردة جديدة. نقلاً عن ميديا فاكس وأجير برس.
وجاء في آخر في افتتاحية لصحيفة واشنطن بوست بعنوان “نحن نتجه نحو حرب باردة جديدة” أن العلاقات بين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا “وصلت الى مستوى متدن جديد، مع سلسلة من العقوبات وردود الفعل المناظرة. وبعد 25 عاماً من انتهاء الحرب الباردة عادت العلاقات إلى التدهور مرة أخرى. ولم تنشأ التوترات الحالية لأن الولايات المتحدة تريد بشكل مفاجئ تدهور علاقاتها مع عدو قديم. ما يحدث هو رد فعل على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد اتخذت هذه القرارات عمداً من قبل موسكو، ربما لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية لفلاديمير بوتين”.
وتقول واشنطن بوست “اختار فلاديمير بوتين ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ثم حرض في عام 2014، الصراع الانفصالي في شرق أوكرانيا، منتهكاً جميع قواعد ما بعد الحرب المتعلقة بالسيادة الوطنية، وكانت الحرب في المنطقة الأوكرانية دونباس تكتيكاً لفلاديمير بوتين لتوليد عدم الاستقرار في أوكرانيا بعد أن استقال حليفه الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من منصبه وسط احتجاجات واسعة النطاق. وكان فلاديمير بوتين منزعجاً من قرار أوكرانيا لتوقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. ولكن أوكرانيا ليست تابعة لروسيا، ومطالبات فلاديمير بوتين بمعنى مناطق النفوذ غير صالحة. وجاءت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا كرد فعل لنبض لا روح فيه لفلاديمير بوتين لاستخدام العنف كوسيلة للتخويف والإكراه “.
وتتهم روسيا بأن الاحتجاجات الضخمة التي أدت إلى إزالة إدارة فيكتور يانوكوفيتش نظمت بدعم من الغرب.
تقول واشنطن بوست: “والقرار الآخر المؤسف والمتعمد هو التدخل الروسي بالحملة الانتخابية في الولايات المتحدة. ولا يمكن لفلاديمير بوتين تجنب المسؤولية عن المحاولة الروسية للتأثير على ترشيح وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون واحتمال التحيز لدونالد ترامب” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضافت صحيفة واشنطن بوست أن “العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الرئيس باراك أوباما في كانون الاول عام 2016، التي شددها الكونغرس الأمريكي مؤخرا، لم تظهر من العدم، فهي رد فعل منطقي لمحاولات فلاديمير بوتين إلى التدخل في النظام الديمقراطي الأميركي”.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء، بتاريخ 1/8/2017)