أكد وزير الشباب والرياضة اللبناني محمد فنيش أهمية العلاقات والتنسيق مع سورية لمواجهة التحديات التي يواجهها البلدان ولما يحقق مصلحة لبنان.
وأشار فنيش خلال كلمة له في جنوب لبنان إلى أن العلاقة مع سورية هي علاقة بين دولتين بينهما علاقات دبلوماسية واتفاقيات ومصالح مشتركة لا يستطيع أحد أن ينكرها وقال: “إننا لن ندخل فى سجال مع الذين يزعجهم ويغضبهم أن تسجل المقاومة الانتصارات وأن تحبط حملاتهم الإعلامية الممولة والمدعومة خارجيا لتعيد مكانتها في قلوب اللبنانيين والعرب والمسلمين”.
وأضاف: “نحن نعلم خلفيات أصحاب هذه المواقف وانهم دائما كانوا يمثلون مدرسة الاتجار بقضايا الوطن لأن السياسة بالنسبة لهم هي فن الارتزاق”.
إلى ذلك أكد رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعى في لبنان علي قانصو ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين لبنان وسورية مشيرا إلى أنه “لا يجوز ربط مصلحة لبنان واللبنانيين بمواقف بعض المنفصلين عن الواقع”.
ودعا قانصو في بيان له بمناسبة انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية في تموز 2006 إلى استكمال النصر بدحر الإرهاب عن الأرض اللبنانية وقال: “نرى أن تحرير جرود عرسال من المجموعات الارهابية شكل انجازا كبيرا على طريق حماية أمن واستقرار لبنان وننظر الى المعركة المقبلة لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع على أنها معركة أساسية ومفصلية”.
وأدان المواقف التي تحرض ضد التنسيق فى معركة الجرود بين الجيشين اللبنانى والسورى وقوى المقاومة فى الحرب ضد الارهاب والتطرف.
وفي السياق ذاته شدد المفتي الجعفري الممتاز فى لبنان الشيخ أحمد قبلان على أهمية التنسيق والتعاون بين سورية ولبنان فى مواجهة الارهاب وقال: “علينا جميعا أن نعي أن ما بين لبنان وسورية لا يمكن أن تغيره سياسة من هنا أو هناك”.
وطالب المفتي قبلان في كلمة له فى بلدة الطيبة الجنوبية الحكومة اللبنانية التنسيق مع سورية التى شارفت على اعلان النصر فى تصديها للتنظيمات الارهابية معتبرا أن “مزيدا من طمر الرأس بالرمل يعني المزيد من الضياع”.
وأشار المفتي قبلان إلى أن النصر الذى حققته المقاومة الوطنية اللبنانية على العدو الصهيوني في تموز 2006 بمساعدة سورية كان نصرا بحجم المنطقة وتحولا بحجم المستحيل.
من جهته أكد أمين عام حركة الأمة في لبنان الشيخ عبدالله جبري أن سورية التي صمدت ضد المؤامرة الارهابية والحرب الكونية عليها لن تفرط بسيادتها الوطنية وهي مع محورها المقاوم تعمل على تعزيز الصمود والانتصارات.
وهنأ الشيخ جبري في تصريح بعد لقائه اليوم سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم سورية قيادة وشعبا وجيشا شريكة المقاومة اللبنانية في الانتصار على العدو الإسرائيلي في حرب تموز 2006 كما هنأها بالانتصارات التي تحققها على الارهاب في سورية.
وتخلل اللقاء مع السفير عبد الكريم عرض لمجمل التطورات الاقليمية.
من جهته أشار النائب اللبناني نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء كلمة في صيدا اليوم إلى أن مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي في لبنان وهزيمته بأقل الخسائر تتطلب تنسيقا لبنانيا سورية.
ولفت إلى أن العلاقات مع سورية هي لمصلحة لبنان أولا وقال: “ليس علينا أن ننتظر أمرا ملكيا أو أميريا بذلك” كما أكد الموسوي أن المقاومة الوطنية اللبنانية لن تترك الجيش اللبناني وحيدا في معركته ضد تنظيم داعش الارهابي في جرود عرسال.
بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله “أن سورية ستبقى في الخط الأمامي للمقاومة وحاملة لراية فلسطين والقدس”.
وأشار فضل الله في كلمة له في بلدة يارين الجنوبية إلى أن لبنان مقبل على استكمال تحرير ما تبقى من أرضه في المنطقة البقاعية من التنظيمات الإرهابية.
وأوضح فضل الله أنه تتوافر اليوم للبنان مظلة حماية حقيقية تستند إلى معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي حمته في وجه العدو الإسرائيلي في حرب تموز 2006 وأمكنها أن تحرر جزءا من أرضه في جرود عرسال. ولفت إلى أن المعركة التي سيخوضها الجيشان اللبناني والسوري والمقاومة من الجانبين ضد داعش الارهابي لتحرير جرود القاع ورأس بعلبك من الإرهابيين هي معركة متكاملة لا يمكن أن تخاض من طرف واحد.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 16/8/2017)