أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها مستاءة من “نفاق واشنطن” بشأن اتهام الحكومة السورية باستخدام السارين في ريف دمشق عام 2013.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في وقت سابق أن هناك حملة إعلامية جديدة بدأت ضد سورية بزعم استخدامها السلاح الكيميائي ونشرت في حسابها على فيسبوك قائلة “كما حذرنا قبل أيام فإن الحملة الإعلامية حول مزاعم باستخدام دمشق للسلاح الكيميائي قد بدأت”.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم على موقعها الإلكتروني في تعليق على تصريحات واشنطن بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية في 21 آب 2013″ إن “ما يثير القلق أيضا أن الولايات المتحدة بالنيابة عن المجتمع الدولي اتهمت الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في الرابع من نيسان من هذا العام في خان شيخون.. وبالتالي فإن الحكومة السورية تقدم كمذنبة بإخفاء جزء من المواد الكيميائية ما يعني وكأنه انتهاك مباشر لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.. وعلاوة على ذلك فإنهم يلقون المسؤولية على الحكومة السورية باستخدام المواد السامة ضد المدنيين السوريين”.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن استنتاجات الخبراء الروس في حادث استخدام مادة السارين في الغوطة الشرقية في 21 آب 2013 أنه أنتج محليا من قبل التنظيمات الإرهابية وأن بعثة الأمم المتحدة لم تكشف عن مرتكبي هذه الجريمة.
وقالت الوزارة إن “نفاق البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية والبعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يثير الاستياء والتي بعد مرور 4 سنوات تتهم الحكومة السورية بالهجوم الإرهابي في الغوطة الشرقية”.
يذكر أن سورية حذرت مرارا من خطورة استخدام السلاح الكيميائي من قبل التنظيمات الإرهابية وعبرت رسميا عبر رسائل وزارة الخارجية والمغتربين أو بيانات مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى منذ كانون الأول عام 2012 عن تخوفها الجاد من قيام بعض الحكومات التي تدعم الإرهاب في سورية بتقديم أسلحة كيميائية للارهابيين والادعاء لاحقا باستخدامها من قبل الجيش العربي السوري.
وأكدت الوزارة أن هذه الاتهامات مرفوضة من قبل موسكو لأن السلطة الدولية المختصة وهي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت أن المخزونات من المواد الكيميائية في سورية أتلفت تماما تحت رقابة دولية إضافة إلى ذلك فإن الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق لم تصدر بعد حكمها ضد مستخدمي هذه المواد الكيميائية”.
وكان مصدر مسؤول فى وزارة الخارجية والمغتربين أكد أن “سورية تكرر أنها قد تخلصت من البرنامج الكيميائي إلى غير رجعة وذلك بشهادة المنظمات الدولية المختصة وأنه لا توجد لديها أي أسلحة كيميائية وأنها تدين استخدام الأسلحة الكيميائية بقوة في أي مكان كان ولأي غرض كان وتحت أي ذريعة كانت وأنها لم تلجأ إلى استخدام أي مواد كيميائية سامة منذ بداية الأزمة اطلاقا كما تؤكد سورية أنها تعاونت مع منظمة الأسلحة الكيميائية بشكل تام خلال الفترة التي تلت انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها أن “واشنطن تحاول مرة أخرى استخدام ما حدث في خان شيخون لتبرير ضربتها الجوية ليلة 7 نيسان الماضي على أراضي الدولة السورية ذات السيادة وذلك بالتحايل على مجلس الأمن الدولي وفي انتهاك للقانون الدولي والإنساني”.
وكانت الولايات المتحدة ارتكبت ليلة السابع من نيسان الماضي عدوانا سافرا استهدف إحدى قواعد الجيش العربي السوري الجوية في المنطقة الوسطى ما أدى إلى ارتقاء شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 23/8/2017)