قال الرئيس إيغور دودون الاربعاء إن جمهورية مولدوفا حالياً “محتلة” من قبل أولئك الذين يدْعون إلى إلغاء دولتها ويجب “تحريرها” في أقرب وقت ممكن، جاء ذلك في البيان الذي أدلى به خلال اجتماع مائدة مستديرة حول “أهمية عملية ياش-كيشيناو “، وفقاً لـ Deschide.md.
ووفقا للمؤرخين، فإن نتيجة هذه المعركة كانت احتلال مقاطعة باسآرابيا من قبل السوفييت لمدة 47 سنوات أخرى.
وقال دودون إن جمهورية مولدوفا “محتلة” من قبل أولئك الذين يدْعون في مؤسسات الدولة بشكل مفتوح لإقامة دولة لهم، وأعتقد أن جميع من هم في مؤسسات الدولة يجب أن يكون من الوطنيين” مشيراً إلى أنه: “بشكل قاطع ضد أولئك الذين يريدون الوحدة سواء كانوا في الشرق أو في الغرب “. وأضاف دودون في السياق الذي تدعو فيه الحكومة والأغلبية البرلمانية لتكامل أوثق في الهياكل الأوروبية: “نحن دولة مستقلة ذات سيادة، ويجب أن نفعل كل ما هو ممكن من أجل الحفاظ عليها لذريتنا من الأجيال القادمة “، إلا أن الرئيس يشجع على عودة الجمهورية تحت الفلك الروسي.وكان دودون قد أعلن في مطلع الاسبوع الماضي أنه بتاريخ 24 آب الجاري ستعقد سلسلة من التظاهرات الاحتفالية، بما في ذلك حفل موسيقي يشارك فيه مغني روسي في وسط مدينة كيشيناو “، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 73 على إطلاق ” الهجوم ياش- كيشيناو ” الذي تزامن مع تقسيم المجتمع المولدوفي، كون جزء من المولدوفيين ينظرون إلى تاريخ 24 آب كبداية للاحتلال السوفيتي.
وكان دودون قد وعد في الحملة الانتخابية أنه سوف يلغي من المنهج الدراسي “تاريخ الرومانيين” كما سيحظر الترويج الوحدوي في مولدوفا.
وفي سياق زيادة الاستقطاب المركز، فإن علماء السياسة في كيشيناو، وبتمويل من موسكو، يعززون الأفكار التي تزيد من التوترات في جمهورية مولدوفا. وهكذا فقد قام أستاذ العلوم السياسية فاليريو اوستاليب مؤخراً على منصة مجموعة وسائل الإعلام سبوتنيك بالتنويه إلى ضرورة الحاجة إلى “مفهوم جديد للدستور” وإلى “إعلان جديد للاستقلال ونشيد جديد لجمهورية مولدوفا” من أجل البدء عملية اعادة التوحيد مع ترانسنيستريا.
(المصدر: وكالة مولد برس بتاريخ 24/08/2017)