قالت أنجلا فيلوت رئيس ممثلية المفوضية الأوروبية الأحد في ألبا يوليا إن رومانيا لم تكتمل الإصلاحات الهيكلية التي أخذتها على عاتقها، والتي تعتبر في غاية الأهمية، ولا يمكن الحديث عن الانضمام إلى منطقة اليورو قبل انتهائها.
وأجابت رئيسة ممثلية المفوضية الأوروبية أنجلا فيلوت عندما سئلت متى ننضم إلى اليورو؟ بأنه لا يوجد هناك في معاهدة الانضمام مهلة محددة، وإن رومانيا ستقوم بهذه الخطوة عندما تصبح مستعدة: وقالت أنجيلا فيلوت: ” لم نحدد موعداً أقصى لأنه من المهم جداً سواء بالنسبة لرومانيا أم لبقية دول منطقة اليورو أن يتم الانضمام الى هذه المنطقة عندما تكون الدولة مستعدة، وعندما تكون بيئة الأعمال على استعداد لهذه العضوية، لأننا لا نتحدث فقط بالمعايير الاسمية، ولكن عن معايير أكثر واقعية. ونقول واقعية، كمستويات المعيشة، على سبيل المثال. ففي السنوات العشرة التي انقضت على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ارتفع مستوى المعيشة بشكل كبير، وتعافت رومانيا إلى حد كبير، ولكن ليس بشكل تام، ولا زالت تختلف عن المتوسط الأوروبي.
على سبيل المثال، المتوسط الأوروبي الآن هو 60٪ من الناتج المحلي الإجمالي للفرد، وكان منذ 10 أعواماً بمعدل 38٪ وليس لدينا هنا بالضرورة مؤشر: كم يجب أن يكون هذا المؤشر؟، ما هو الرقم الذي ينبغي أن يصل إليه كي يعتبر الانضمام آمناً؟، ولكن إذا نظرنا إلى الدول التي انضمت في الآونة الأخيرة إلى منطقة اليورو نرى أن هذا المؤشر يتراوح بين 67-70-75٪ من المتوسط الأوروبي. وهذا مجرد واحد من المعايير التي ننظر إليها “.
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الإصلاحات الهيكلية في رومانيا لم تكتمل: “المهم من وجهة نظرنا، كمفوضية أوروبية، قبل تحديد الموعد المستهدف من المهم جداً تحديد جميع الخطوات التي يجب أن تتم قبل أن تنضم رومانيا.
وهي خطوات معروفة وأولها هي القيام ببعض الإصلاحات الهيكلية الهامة جداً، والتي قامت بها رومانيا ولكنها لم تكتمل، ونحن لا نستطيع التحدث عن العضوية قبل الانتهاء من هذه الإصلاحات الهيكلية. وفي الوقت نفسه، فإن منطقة اليورو برمتها هي في عملية إصلاح رئيسية “.
وقال نائب وزير الشؤون الاوروبية فيكتور نيجريسكو في المؤتمر نفسه إن رومانيا تفي بالمعايير ولكن هناك اصلاحات يتعين القيام بها. واضاف ” لا تزال رومانيا ترغب في الانضمام إلى منطقة اليورو، ولكن ينبغي على رومانيا الانضمام إلى منطقة اليورو عندما تصبح جاهزة فعلاً كبلد وخصوصا عندما يكون السكان مستعدون جيدا في هذا الصدد. وفيما يتعلق بالمعايير، فإن وجهة نظرنا هي أننا نفي بها. صحيح أن هناك إصلاحات ينبغي القيام بها. ولا تزال هناك حاجة إلى إصلاحات في بلدان منطقة اليورو واليونان وغيرها من البلدان التي تواجه صعوبات. كما أن رومانيا تتمتع باستقرار مالي واستقرار نقدي، وقد تحققت ذلك بشق الأنفس.
وأضاف الوزير المنتدب للشؤون الأوروبية أنه اقترح البدء بحوار مع المواطنين في هذا الصدد، حيث تشارك وزارة المالية والبنك الوطني الروماني، ومن ثم تحديد موعد والخطوات التي يجب اتباعها للانضمام. وخلص فيكتور نيجريسكو “ما لا أريده أنا شخصياً هو أني كمواطن، بعد أن ندخل منطقة اليورو، هو الذهاب إلى المتجر، وأعتقد أن الأسعار قد زادت وان الانضمام الى منطقة اليورو أدى إلى ارتفاع ظروف الحياة. نحن بالتأكيد لا نريد هذا. لذلك لمكافحة هذا الأثر الجانبي المحتمل، يجب أن نُعلم الناس بشكل جيد جداً، وأن نحسب بشكل جيد للغاية التغييرات من اللي إلى اليورو ويجب أن نضمن أنه لا يوجد هناك أي تأثير سلبي على الأسواق المالية وعلى أمن أموالنا “.
وشاركت رئيسة ممثلية المفوضية الأوروبية أنجلا فيلوت، والوزير المنتدب للشؤون الأوروبية، فيكتور نيجريسكو يوم الأحد في “حوار المدينة” في مهرجان صحيفة “Dilema Veche” في مدينة ألبا يوليا.
(المصدر: وكالة الأنباء مولد بتاريخ 27/08/2017)