عقد بتاريخ 30/8/2017 اليوم الثاني من الاجتماع السنوي للدبلوماسية الرومانية دورة عام 2017 (29/8/2017 – 1/9/2017) بعنوان “عالم متغير: رهانات سياسة رومانيا الخارجية “.
وكان محاور الجلسات العامة للنصف الأول من هذا اليوم الوزير المنتدب للشؤون الأوروبية وكرست الاجتماعات للقضايا الأوروبية، من حيث الشروع في النقاش حول جدول أعمال رومانيا في السياق الأوروبي، وإعداد رومانيا لتولي الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2019. ومن القضايا ذات الاهتمام الخاص: إعداد الرئاسة الرومانية وتقييم الفرص والتحديات التي تواجه هذا المشروع، وكذلك النقاش المكثف مع ممثلي سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الثلاثية الرئاسية الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي والثلاثية التي ستكون منها رومانيا في عام 2019: إستونيا وبلغاريا والنمسا وفنلندا وكرواتيا.
تضمن البرنامج أيضاً استقبال رؤساء البعثات الدبلوماسية الرومانية من قبل الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، حيث ألقى الرئيس كلمة ذكر فيها أولويات السياسة الخارجية الرومانية للفترة المقبلة.
وفي النصف الثاني من هذا اليوم كان موضوع النقاش “التعاون الإقليمي: رهانات استراتيجية، وآفاق مستدامة” بحضور الوزير الهنغاري للشؤون الخارجية والتجارة، بيتر زييارتو.
وشكر وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو خلال كلمته التي ألقاها في هذه الدورة نظيره المجرى على حضوره إلى بخارست ومساهمته في النقاش حول التعاون الإقليمي، لا سيما من خلال حقيقة أن المجر تولى الرئاسة الدورية للمجموعة فيشيغراد. وأوضح السيد ميليشكانو أنه لا تزال لدى رومانيا أولوية تطوير العلاقات مع دول الجوار وتعزيز التعاون الإقليمي، وذلك بهدف تطوير المشاريع والمبادرات التي تساهم في التواصل الأوروبي في منطقة غرب البلقان.
كما أكد المسؤول الروماني أيضاً على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مذكراً بزيارته الى بودابست في شهر شباط عام 2017، التي تمت بناء على دعوة من الوزير سيغارتو والمشاركة جنباً إلى جنب مع نظيره المجرى في الحدث المثال لوزارة الخارجية المجرية. وتؤكد هذه الاتصالات الأخيرة الالتزام المشترك بتنمية العلاقات الثنائية من أجل المنفعة المتبادلة بين البلدين ولصالح الشعبين. وشدد وزير الخارجية الرومانية في هذا السياق على ضرورة مواصلة تطوير التعاون الاقتصادي من خلال مشاريع الربط البيني، بما في ذلك في مجال نقل الغاز الطبيعي.
وعرض بيتر سيغارتو وزير الخارجية المجرية بدوره نهج بلاده بخصوص قضايا الأجندة الأوروبية والإقليمية، من بينها أمن المواطن، والهجرة، والقدرة التنافسية ومستقبل الاتحاد الأوروبي والنية بالمزيد من توسيع الاتحاد الأوروبي، وأمن الطاقة. وفي الوقت نفسه أشار المسؤول المجري إلى الأبعاد الرئيسية للشراكة الرومانية المجرية، مع التركيز بشكل خاص على أهمية العلاقة الاقتصادية الثنائية. وأبرز الوزير الهنغاري أيضاً أهمية تعزيز الثقة المتبادلة والحوار المفتوح والبناء لمعالجة القضايا التي تهم البلدين على جدول الأعمال الثنائي والإقليمي والأوروبي.
وكان موضوع ندوة أخرى من سلسلة الجلسات هو موضوع هام جداً بالنسبة لرومانيا في ضوء مسألة الأمن القومي: “عقدان من الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة”. وكان الضيف الخاص مستشار الرئيس للشؤون الخارجية السيد بوغدان أوريسكو وقام بعرض صورة واضحة للتطورات المتعلقة بالعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، وقدم أيضاً الطرق التي يتوجب على رومانيا العمل فيها من أجل الوحدة والأمن عبر الأطلسي. وشدد المسؤول الروماني على أنه في الوقت الحالي تعمل رومانيا والولايات المتحدة بشكل مشترك ضمن علاقات ثنائية معززة، الأمر الذي انعكس على مستوى دينامية وعمق الحوار السياسي بين البلدين في السنوات الأخيرة، مشيراً في هذا السياق إلى النتائج الممتازة من الزيارة الأخيرة للرئيس الروماني في الولايات المتحدة.
واستهدفت الجلسة العامة بعنوان “كيف نضع رومانيا على الخريطة الاستراتيجية المستقبلية لأقطاب القوة العالمية؟” رهان رومانيا على المستوى العالمي من خلال تحديد خطوط العمل للحصول على المزيد من المشاركة النشطة في المنظمات الدولية وتشجيع مختلف مكونات التعددية الفعالة في ارتباط مباشر مع سلوك أكثر ديناميكية فيما يتعلق بالشركاء الدوليين لرومانيا.
وصرح وزير الخارجية الرومانية في اختتام اليوم الثاني من اجتماعات للدبلوماسية الرومانية: “هذه لحظة رمزية تشجعنا داخل مؤسسة وزارة الخارجية الرومانية وأيضاً على مستوى الدوائر الأوسع من المجتمع للتفكير في الدور الذي قامت به الدبلوماسية الرومانية حتى الآن والدور الذي ستلعبه في مجال تحقيق أهدافها ومعالجة التحديات التي سوف تواجهها في السنوات القادمة”.
(المصدر: وكالة أجير برس بتاريخ 30/08/2017)