يخشى أعضاء الناتو من أن روسيا يمكن أن تستخدم المعدات المستعملة في المناورات بين روسيا وروسيا البيضاء لغزو عسكري مستقبلي، وذلك في السياق الذي يقدر فيه الخبراء أن التمارين يمكن أن يشارك فيها 100.000 جندي، وقد طلب حلف شمال الاطلسي من موسكو شفافية أكثر.
تنظم روسيا وبيلاروس التدريبات العسكرية ” Zapad 2017″ في الفترة الواقعة بين 14 و20 أيلول المقبل بالقرب من حدود دول الناتو مثل استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا. وأكدت موسكو ان المناورات “دفاعية”، حيث يحضرها 13 ألف جندي فقط.
لكن الخبراء الغربيين يعتقدون أن المناورات العسكرية هي غطاء سيسمح لروسيا بوضع حوالي 100 ألف جندي في بيلاروسيا، وفقاً لما ذكره موقع Ynetnews.com الإسرائيلي.
حلفاء الناتو قلقون من أن موسكو قد تترك أيضاً معدات عسكرية في روسيا البيضاء، بحيث يتم استخدامها في وقت لاحق إذا قرر الرئيس فلاديمير بوتين القيام بغزو عسكري، كما فعل في جورجيا في عام 2008، وفي أوكرانيا في عام 2014.
ورفض نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين ما وصفه بالخرافات “الغربية” حول ما يسمى بالتهديد الروسي “. وقال فومين، نقلاً عن موقع وكالة أسوشيتد برس: “تم الحديث عن كثير من السيناريوهات المستبعدة. ووصل القول إلى حد اعتبار التدريبات ” Zapad 2017″ منبراً لغزو ولاحتلال ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا”.
وأعلنت منظمة حلف شمال الاطلسي انها سترسل ثلاثة مراقبين الى المناورات العسكرية الروسية-البيلاروسية. ودعا الامين العام لحلف شمال الاطلسي جنز ستولتنبرغ روسيا الى مزيد من الشفافية لتجنب “الحوادث” و “التفسيرات الخاطئة”. واقترح شتولتنبرج تعديل لوائح وثيقة فيينا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، التي تنص على ترتيبات لرصد تدريبات عسكرية.
وقال شتولتنبرج: “هذا الأمر له أهمية خاصة الآن، نظراً إلى أن التوترات هي أعلى مما كانت عليه. فهناك العديد من الأنشطة العسكرية، وتدريبات عديدة، وبالتالي فهو أكثر أهمية، وذلك لتجنب وقوع حوادث وأحداث وتفسيرات خاطئة”، وفقا ًلما نقلته عنه وكالة أسوشيتد برس.
(المصدر: وكالة أجير برس للأنباء، بتاريخ 30/8/2017)