أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو الروسي قضى على 40 إرهابيا من تنظيم “داعش” بغارة جوية شنتها طائرات مقاتلة روسية في محيط مدينة دير الزور.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن “طائرتين مقاتلتين روسيتين من طراز (سو 34) و(سو 35) شنتا غارة جوية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات على مركز قيادة لتنظيم داعش ضم قياديين بارزين في محيط دير الزور أسفرت عن القضاء على نحو 40 ارهابيا بينهم 4 متزعمين بارزين وتدمير مركزي القيادة والاتصالات”.
وأوضح البيان ان من بين المتزعمين القتلى الارهابي أبو محمد الشمالي “أمير دير الزور” المسؤول عن الشؤون المالية في التنظيم التكفيري وغل مراد حليموف “وزير الحرب” في “داعش”.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أول أمس أن الطائرات الروسية نفذت 1417 طلعة قتالية وجهت خلالها 2687 ضربة ضد مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية خلال أسبوعين.
وكان الجيش العربي السوري كسر الثلاثاء الماضي الحصار عن مدينة دير الزور بعد وصول قواته المتقدمة من الريف الغربي إلى الفوج “137”.
شويغو: التنظيمات الإرهابية دمرت آلاف المنازل والمدارس في سورية وعلى الصليب الأحمر تقديم مساعدات عاجلة للسوريين
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن التنظيمات الإرهابية دمرت آلاف المنازل والمدارس والمؤسسات الطبية والمزارع والمرافق الحيوية في سورية.
واعتبر شويغو في نداء وجهه إلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر ونشرته وزارة الدفاع الروسية أن “الاجراءات العاجلة لتقديم المساعدات الانسانية إلى السوريين ستسهم في استعادة الحياة السلمية في البلاد في وقت مبكر وستقلل من المعاناة وستسهم في تهيئة الظروف لعودة مئات الآلاف من المهجرين السوريين إلى ديارهم”.
وتعمدت التنظيمات الإرهابية استهداف البنى التحتية والمرافق العامة ومنازل المواطنين في سورية بشكل ممنهج طيلة الفترة الماضية حيث دمرت مئات المعامل والمصانع وشبكات المياه والكهرباء والهاتف وآلاف المنازل السكنية إضافة الى تهجير مئات الآلاف من المواطنين من منازلهم.
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن إنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية أدى إلى نتائج ايجابية بشكل ملحوظ ودفع بجهود المصالحات المحلية.
وتم مؤخرا التوصل إلى اتفاقات لإقامة 3 مناطق لتخفيف التوتر في المنطقة الجنوبية وغوطة دمشق الشرقية وشمال مدينة حمص حيث التزم الجيش العربي السوري بهذه الاتفاقات في حين قامت المجموعات الإرهابية بخرقها عشرات المرات عبر استهدف الأحياء السكنية المجاورة بالقذائف والرصاص.
زاخاروفا: اجتماع استانا سيبحث المسائل المتعلقة بإقامة مناطق تخفيف التوتر وتعزيز اتفاق وقف الأعمال القتالية
من جهتها أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اجتماع استانا القادم حول سورية سيبحث المسائل المتعلقة بإقامة مناطق تخفيف التوتر وتعزيز اتفاق وقف الاعمال القتالية إضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية والعمل على إزالة الألغام.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخية أعلنت مطلع الشهر الجارى أن اجتماع استانا القادم حول الأزمة في سورية سيعقد فى الـ14 والـ15 من الشهر الجاري مشيرة إلى أن الدول الضامنة تخطط لعقد اجتماع لفريق العمل المشترك يوم الـ13 من أيلول في استانا.
ودعت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية شركاء روسيا في العالم للانضمام إلى جهود موسكو في المجال الإنساني في سورية وخصوصا في المناطق التي كانت تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية وكذلك في مناطق تخفيف التوتر مشيرة الى ان الشرطة العسكرية الروسية على استعداد لتأمين وصول المساعدات إلى المناطق المعنية بالتزامن مع استمرار التنسيق مع الحكومة السورية في مجال مكافحة الإرهاب بلا هوادة.
وكانت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية فى سورية وهى روسيا وإيران وتركيا وقعت فى ختام اجتماع أستانا 4 فى الرابع من أيار الماضي المذكرة الروسية الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية.
من جهة أخرى لفتت زاخاروفا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور بين الـ9 والـ11 من ايلول الجاري السعودية والأردن لبحث التعاون الثنائي والوضع في سورية والأزمة الخليجية.
وكانت مصر وأنظمة السعودية والإمارات والبحرين أعلنت فى الخامس من حزيران الماضى قطع علاقاتها مع النظام القطري واتخذت اجراءات دبلوماسية واقتصادية بحق مشيخة قطر وأوقفت الرحلات الجوية اليها وأغلقت الحدود البرية والبحرية وقامت بترحيل المواطنين القطريين لديها وذلك بسبب تضارب المصالح والصراع بين ممالك ومشيخات الخليج على النفوذ على التنظيمات الإرهابية في المنطقة.