الرئيس الروماني يطلب من الحكومة تنفيذ نظام إنذار عاجل للسكان في حالات الطوارئ

نشرت الرئاسة الرومانية بعد عاصفة القوية التي ضربت مساء يوم الأحد 17/9/2017 مدينتي تيميشوارا وآراد التي قتلت 8 أشخاص وأصابت 67 آخرين خلال 15 دقيقة بياناً صحفياً جاء فيه:

“إن العواصف التي ضربت رومانيا بعنف يوم أمس تظهر نقاط الضعف وعدم كفاءة نظام إنذار ووقاية السكان في حالات الكوارث وطوارئ.

وقد تسببت ظواهر الطقس الخطيرة جداً في العديد من الخسائر في الأرواح وأصيب العشرات من الأشخاص. أفكاري الرحيمة مع الأسر الحزينة وأرسل لها تعازينا الصادقة. وفي الوقت نفسه، أتمنى لهم شفاءً سريعاً للجرحى وأشكر رجال الانقاذ.

إن حماية حياة المواطنين ومنع السكان من الحالات القصوى هي الأهداف ذات الأولوية للحكومة. وفي سياق زيادة عدد وشدة الظواهر الجوية الخطرة لا يمكن السكوت على أي نوع من الأعطال في الاتصالات الداخلية لمؤسسات الدولة التي لها مسؤولية وصلاحيات ليس فقط التدخل في حالات الكوارث الطبيعية والطوارئ بل أيضاً الوقاية من خلال نشر المعلومات والنشرات الجوية في الوقت المناسب لتحذير السكان من المخاطر الوشيكة.

وبناء على ذلك، أطلب من الحكومة أن تشرح في أقرب وقت ممكن ما إذا كانت الإجراءات قد نُفذت في هذه الحالة والقيام بمتابعة الإهمال أو عدم الكفاءة. نحن بحاجة إلى معرفة فيما إذا كانت المعلومات المتعلقة بالطقس قد صُدرت في الوقت المناسب وإذا كانت هذه المعلومات صحيحة ومتوافقة مع حجم الظواهر الطبيعية الذي وقعت بالفعل. كما أطلب من الحكومة أيضاً اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ وتطبيق نظام إنذار سريع للسكان، وتحسين الإجراءات المتكاملة لإدارة الأزمات. إن غياب مثل هذا النظام هو عامل خطر للأمن القومي.

إن وجود مثل هذا النظام كان يمكن أن يساعد على تجنب المآسي التي وقعت يوم أمس الأحد. ومن غير المقبول أنه في بلد مثل رومانيا معروفة بأن لديها عدد كبير من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات وسرعة الإنترنت، لا توجد مبادرة حكومية لإنتاج نظام إنذار لجميع المواطنين.

إن نقل المسؤولية بين مختلف هياكل الدولة لا ينقذ الأرواح ولا يساعد على الحد من الأضرار المادية. وإذا كانت هناك سلطات حكومية وموظفون عامون لم يتصرفوا وفقا لواجباتهم، فإنهم ملزمون بالرد والمسؤولية أمام القانون.

في الوقت نفسه، بالإضافة إلى تحسين النظم والإجراءات، من الضروري للغاية إعداد وتدريب المواطنين لحالات الطوارئ حيث المدرسة لها دور هام في هذا الموضوع. يمكننا من خلال حملة التعليم والتوعية المستمرة أن نطور قدرة الناس على الرد عند مواجهة مثل هذا الطقس الخطير أو حالات الأزمات الأخرى.”

(المصدر: الموقع الرسمي للرئاسة الرومانية، بتاريخ 18/9/2017)