أجرى وزير الخارجية الرومانية السيد تيودور ميليشكانو سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش اليوم الثاني من الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. والتقى رئيس الديبلوماسية الرومانية مع نظرائه في كل من بنغلاديش وليختنشتاين والمغرب وقطر وأوكرانيا.
شكل لقاء السيد تيودور ميليشكانو مع نظيره في بنغلاديش السيد أبول حسان محمود علي فرصةً لمراجعة القضايا الرئيسية على جدول الأعمال الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما في ذلك التعاون في إطار الأمم المتحدة. وأعرب الوزير الروماني عن الرغبة في الاستفادة من إمكانات التعاون، ولا سيما عن طريق تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي. وشدد على أهمية التبادل الثقافي بأكثر كثافة، وخاصة في مجال التعليم، مما يسهم في فهم متبادل أفضل.
وأعرب الوزير ميليشكانو خلال اللقاء مع نظيره في المغرب السيد ناصر بوريطة عن ارتياحه لمتانة العلاقة الرومانية المغربية التي تنعكس في التعزيز المتواصل للحوار السياسي الثنائي وكذلك في جميع المجالات، وخاصة التعاون الممتاز داخل المنظمات الدولية. وفي سياق الاحتفال مؤخراً بمرور 55 عام على إرساء العلاقات الدبلوماسية بين رومانيا والمغرب (بتاريخ 20/2/2017) اتفق الوزيران على توسيع التعاون الثنائي وتعزيز الحوار السياسي وتنويع مجالات التعاون على الصعيد الحكومي والدولي والقطاع. وفي نهاية الاجتماع، ناقش المسؤولان أيضا القضايا الإقليمية، وأكد الوزير الروماني على تأييد رومانيا لتعميق الحوار بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وصرح أيضا بأن المملكة المغربية -وهي شريك ذو وضع متقدم للاتحاد الأوروبي، وعاملاً للاستقرار في المنطقة -يمكن أن تكون بمثابة نموذج للبلدان الأخرى، نظراً لنجاح تنفيذ عمليات الإصلاح، والمشاركة الفعالة في حل النزاعات في شمال أفريقيا ومكافحة الإرهاب الدولي.
التقى وزير الخارجية الرومانية أيضاً مع وزير الخارجية في قطر، محمد بن عبد الرحمن، حيث قدر المسؤولان دينامية الحوار السياسي في المنظمات الحكومية والمؤسساتية، معربين عن أملهما في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية المستقبلية في المجالات الاقتصادية والقطاعية. وتم إيلاء اهتمام خاص للاستثمار في رومانيا، وخاصة في مجال الزراعة والطاقة، وأيضاً في قطر في مشاريع البنية التحتية. وناقش المسؤولان أيضاً التطورات الأخيرة في منطقة الخليج، وهي بهذه المناسبة أعرب وزير الخارجية الرومانية عن أمله في الإيجاد من قبل الطرفين لحلول أنسب لاستئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية. كما شدد الوزير ميليشكانو على أن رومانيا تدعم أي مبادرة تهدف إلى حل النزاع الحالي من خلال المفاوضات المباشرة، وشدد على أهمية الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي ودوره كعامل للاستقرار في المنطقة.
واجتمع تيودور ميليشكانو أيضاً مع وزير الشؤون الخارجية والعدل والثقافة في إمارة ليختنشتاين السيدة أوريليا فريك، وتناولا القضايا المتعلقة بالتعاون والدعم المتبادل للمشاريع ذات الاهتمام المشترك في إطار متعدد الأطراف.
كما التقى ويجتمع وزير الخارجية الرومانية نظيره الأوكراني السيد بافلو كليمكين واستعرض الوزيران الوضع في شرق أوكرانيا بما فى ذلك من منظور الإرسال المحتمل لبعثة دولية لحفظ السلام إلى أوكرانيا واتفقا على أن أي مبادرة من هذا النوع سيتم باحترام سلامة أراضي الدولة الأوكرانية.
وأعرب الوزير الروماني عن قلقه تجاه حالة المدارس الأوكرانية التي تُدرِّس فيها باللغة الرومانية بعد اعتماد القانون الجديد المتعلق بالتعليم باللغة الاوكرانية حصراً. وأكد رئيس الدبلوماسية الرومانية على ضرورة اتخاذ تدابير لضمان احترام القواعد والمعايير الدولية، ولاحظ الالتزام المسؤول الأوكراني بأن تنفيذ التشريع الجديد سوف يتم بالتشاور مع المجتمع الروماني في أوكرانيا والسلطات الرومانية بحيث ولا ينبغي أن تتأثر نوعية التعليم الروماني بالقواعد الجديدة.
(المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الرومانية، بتاريخ 20/9/2017)