واصل وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو سلسلة الاجتماعات الثنائية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مع نظرائه في كل من الأرجنتين وكولومبيا والإمارات العربية المتحدة وتونس.
وخلال الاجتماع مع وزير الشؤون الخارجية والشؤون الدينية الأرجنتيني السيد خورخي مارسيلو فورييه، تم التأكيد على المصلحة المشتركة للطرفين من أجل إحياء العلاقات الثنائية مع التركيز على تكثيف الحوار السياسي. وفي هذا السياق، وجه رئيس الدبلوماسية الرومانية إلى نظيره الأرجنتيني دعوة لزيارة رومانيا في موعد سيتم تحديده عبر القنوات الدبلوماسية. كما أعرب عن رغبته في تكثيف التعاون الاقتصادي من خلال دعم الاتصالات بين الشركات ودعم التعاون بين غرف التجارة بالبلدين. واستعرض المسؤولان التطورات الإقليمية الرئيسية وتبادلا وجهات النظر بشأن المواضيع المدرجة على جدول الأعمال المتعدد الأطراف.
وتم التوقيع بهذه المناسبة على معاهدة تسليم المجرمين بين حكومة رومانيا وحكومة جمهورية الأرجنتين، وهو مشروع ملموس سيساعد على تعزيز التعاون القضائي الثنائي بين البلدين.
وخلال اللقاء مع نظيرته في كولومبيا السيدة ماريا أنجيلا هولغوين كويلار سببها تم التأكيد على الاهتمام المشترك بالحفاظ على الديناميات الحالية للحوار السياسي الثنائي وذلك في سياق الاحتفال هذا العام بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين رومانيا وكولومبيا. وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للتطور الإيجابي للتجارة وكشفا عن الرغبة المشتركة في مواصلة الجهود الرامية إلى تحديد مجالات جديدة من شأنها أن تسهم في توسيع وتنويع العلاقات الاقتصادية والتعاون القطاعي. ومن بين القطاعات ذات الإمكانات المتزايدة للتعاون، ذكرت الزراعة والتنمية الريفية، والطاقة المتجددة، والأمن السيبراني، وإدارة الطوارئ. ورحب الطرفان أيضا بتكثيف التعاون في مجال الشؤون الداخلية نتيجة لافتتاح أول مكتب للملحق الروماني للشؤون الداخلية في أمريكا اللاتينية في بوغوتا في بداية هذا العام. وشكر الوزير تيودور ميليشكانو دعم الحكومة الكولومبية لإجلاء المواطنين الرومانيين الذين اصطدم بهم إعصار إيرما في منطقة سانت مارتن. وفي المقابل، أعربت الوزيرة كويارار عن تقديرها لدعم رومانيا لعملية السلام في بوغوتا، وعلى استعداد بلادها للمساهمة في إعادة إعمار كولومبيا بعد انتهاء الصراع.
وتم خلال اجتماع رئيس الدبلوماسية الرومانية مع وزير الدولة في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، السيد سلطان أحمد آل جابر، ناقش التعاون الثنائي الجيد وتم الاتفاق على زيادة وتيرة المشاورات السياسية والبرلمانية بين البلدين، لتعزيز تحديد آليات مرنة والتعاون، سواء على الصعيد الثنائي أو داخل الهيئات الدولية. وأكد الوزير تيودور ميليشكانو على الأهمية التي توليها رومانيا لديناميكية العلاقات الاقتصادية الثنائية، حيث أن الإمارات العربية المتحدة حاليا أهم شريك اقتصادي لرومانيا في منطقة الخليج. واقترح في هذا الصدد تكثيف الاتصالات بين بيئات الأعمال في البلدين، وفي هذه المناسبة أعرب عن اهتمام الشركات الرومانية بالتعاون في ميادين الأمن الغذائي والطاقة والنقل والصناعة بما في ذلك في الأسواق الثالثة. واتفق الطرفان على التنسيق الوثيق لتنظيم الدورة المقبلة للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة في المستقبل القريب. وشكل الاجتماع فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر حول التطورات في سياق الخليج حيث قال ميليشكانو بأن رومانيا تتابع التطورات في المنطقة. كما سلط الضوء على العواقب الاقتصادية والإنسانية المحتملة لإطالة أمد الأزمة، فضلاً عن تأثيرها على استقرار الخليج. وأكد المسؤول الروماني على أن رومانيا ترى بأن الحوار السياسي بين الطرفين هو الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى تهدئة الوضع في الشرق الأوسط.
ونوقشت خلال اجتماع مع وزير الخارجية التونسي السيد خيماييس جيناوي جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التركيز على المشاريع التي يمكن تطويرها بشكل مشترك والتي سيتم إدراجها على جدول أعمال الاجتماع القادم للمشترك الروماني التونسي. كما بحث الوزيران إمكانية التعاون بين البلدين من أجل تعزيز علاقات تونس مع الاتحاد الأوروبي. ومن المنظور المتعدد الأطراف، تم تناول طرق التعاون المتبادلة المنفعة داخل المنظمات الدولية، ولا سيما الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وتم أيضاً بمبادرة من رومانيا، تنظيم اجتماع عمل لوزير الخارجية الرومانية مع نظرائه في كل من بلغاريا وكرواتيا واليونان. وركزت المناقشات على جدول الأعمال الإقليمي المشترك وعلى بعض القضايا الأوروبية، وخاصة مستقبل السياسة الخارجية المشتركة للاتحاد الأوروبي.
(المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الرومانية، بتاريخ 24/9/2017)