قام وزير الخارجية الرومانية السيد تيودور ميليشكانو بتاريخ 20/9/2017، خلال الاجتماعات الرفيعة المستوى من الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بسلسلة أخرى من الاتصالات الدبلوماسية والإجراءات الرامية إلى إبراز مساهمة رومانيا في المواضيع المدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة.
وحضر رئيس الديبلوماسية الرومانية حدث برئاسة رومانيا والمملكة المتحدة البريطانية والبيرو بشأن تنفيذ مبادئ المساواة بين الجنسين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وفي هذه المناسبة، استعرض المسؤول الروماني الإجراءات المتخذة على الصعيد الوطني من أجل تنفيذ المساواة بين الجنسين في البعثات التي تساهم فيها رومانيا من القوات العسكرية وقوات الشرطة، إلى جانب الجهود التي تبذلها الوزارات المعنية لزيادة تمثيل المرأة ومشاركتها في جميع مستويات أنشطة وعمليات حفظ السلام والأمن. وجرى تسليط الضوء على صفة رومانيا كمساهم قديم وفعال في عمليات حفظ السلام.
من ناحية أخرى شارك وزير الخارجية تيودور ميليشكانو في مؤتمر تيسير البدء بنفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وجدد المسؤول الروماني مجدداً خلال تقديمه الإعلان الوطني استمرار دعم رومانيا السياسي لدخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز النفاذ، بما في ذلك من خلال الرئاسة الرومانية في عام 2016 للجنة التحضيرية لتفعيل المعاهدة. وأبرز أيضاً ميليشكانو دور معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في السياق الحالي باعتباره خطوة هامة في تعزيز نظام عدم الانتشار النووي ونزع السلاح. وفيما يتعلق بالحالة التي أحدثتها التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية، جدد وزير الخارجية الرومانية دعوته إلى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الأسلحة النووية بطريقة كاملة وقابلة التحقق منها ولا رجعة فيها. وقد أبرز الوزير الروماني التعاون النشط جداً بين المؤسسات الوطنية الرومانية ومنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية نظراً لوجود محطة مراقبة الزلازل في رومانيا في منطقة كييا – الجبل الأحمر، وهي محطة مدرجة في نظام الرصد الدولي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وتم في اختتام مؤتمر معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية اعتماد بيان ختامي يؤكد من جديد على أهمية بدء نفاذ المعاهدة ويدعو إلى وقف جميع التجارب النووية كخطوة رئيسية نحو تحقيق هدف نزع السلاح.
وتابع وزير الخارجية الرومانية سلسلة اتصالاته بالاجتماعات التي عقدها مع نظرائه في بلدان منطقة البحر الكاريبي والدول من الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ، معرباً عن اهتمام رومانيا بتطوير العلاقات معها على الصعيدين الثنائي وعلى المستوى الأوروبي، من خلال الاستفادة من إطار التعاون الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي مع هذه المناطق. وفي سياق العدد الكبير من الضحايا والأضرار المادية الهائلة الناجمة عن الأعاصير التي ضربت منطقة البحر الكاريبي مؤخراً، تبادل الاطراف وجهات النظر حول التعاون الملموس في المشاريع التي تعالج القدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية ومعالجة أسباب تغيير المناخ. وجاءت هذه اللقاءات مع ممثلي هذه المناطق الجغرافية البعيدة على خلفية ونهج الدبلوماسية الرومانية الرامي لنجاح حملة ترشيح رومانيا لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن لولاية 2020-2021.
(المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الرومانية، بتاريخ 21/9/2017)