صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في لهجة تصالحية أن الحكومة السورية منفتحة على المفاوضات مع الأكراد حول طلبهم للحكم الذاتي داخل حدود سورية في حين أن التوترات بين الجانبين تنمو في شرق سوريا، حسبما ذكرت وكالة رويترز اليوم الثلاثاء.
وذكرت وكالة سانا أن وزير الخارجية السوري قال في مقابلة مع روسيا اليوم إنه يمكن للحكومة في دمشق مناقشة طلب الأكراد بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المعلم: ” هذا الموضوع مفتوح للمفاوضات والمناقشات وعندما ننتهي من داعش (الدولة الإسلامية)، يمكننا الجلوس (على طاولة المفاوضات) مع أبنائنا الأكراد للتوصل الى اتفاق على صيغة للمستقبل “.
تسيطر الميليشيات الكردية في سوريةYPG على الأراضي في شمال سورية، حيث الحزب الكردي الرئيسي، PYD وحلفائه أنشأوا حكماً ذاتياً مع اندلاع الحرب في سورية في عام 2011.
ويقول الأكراد السوريون إن هدفهم هو الحفاظ على الحكم الذاتي في إطار سورية لامركزية وأنهم لن يسيروا مسار الأكراد في العراق، الذين نظموا استفتاء حول الاستقلال.
وأكد المعلم أن حكومته ترفض استفتاء أكراد العراق، قائلاً ان دمشق تدعم وحدة العراق، لكنه قال ان الاكراد في سوريا يريدون شكلاً من أشكال الحكم الذاتي داخل حدود الجمهورية العربية السورية.
وكانت وحدة حماية الشعب شريكاً رئيسياً في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق وشمال سورية، وتقاتل في إطار تحالف القوى الديمقراطية السورية.
في حين أن YPG ودمشق تجنبا بشكل عام المواجهات، إلا أن التوترات اندلعت عندما أجرت قوات الدفاع الذاتي SDF التي تدعمها الولايات المتحدة والجيش السوري، بمساعدة من روسيا، حملات منفصلة ضد الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور.
واتهمت قوات الدفاع الذاتي الحكومة السورية وحليفتها روسيا بمهاجمة مقاتليها يوم الاثنين، الأمر الذي رفضته موسكو.
وتذكر رويترز أن المعلم وصف في وقت سابق من هذا العام الصراع الكردي السوري ضد الدولة الإسلامية بأنه مشروع واقترح التوصل إلى حل توفيقي معهم. وقد وعد الرئيس بشار الأسد ببسط سيطرته على سورية مرة أخرى.
(المصدر: وكالة الأنباء اجير برس بتاريخ 26/09/2017)