أعلن الجيش الروسي اليوم الخميس 5/10/2017 أنه دمر “أكبر مستودع للذخيرة” تابع للائتلاف الجهادي هيئة تحرير الشام المكون بشكل خاص من فرع تنظيم القاعدة السابق في هذا البلد.
وقال ايجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان صادر عن الوزارة إن: ” الطيران الروسي دمر أكبر مستودع للذخائر تابع لهيئة تحرير الشام بالقرب من ابو الضهور في محافظة ادلب (شمال غرب)”.
ويحتوي هذا المخزن الموجود تحت الأرض على “أكثر من ألف طن من الذخيرة”، خاصة للمدفعية، وفقاً لنفس المصدر.
جاء هذا الاعلان في سياق ما ذكره الجيش الروسي يوم أمس الاربعاء 4/10/2017 أنه اصاب زعيم تحرير الشام أبو محمد الجولاني بجروح خطيرة فى غارة جوية قام بها قائلاً إنه “في حالة حرجة” حيث فقد ذراعه، وهي المعلومات التي نفاها التنظيم الجهادي، المعروف سابقاً باسم جبهة النصرة.
بيد أن وزارة الدفاع الروسية أصرت اليوم الخميس على أن أبو محمد الجولاني أصيب بإصابات خطيرة قائلاً إنه في “غيبوبة” وأكدت أن هذا الأمر أثار ارتباكاً في صفوف الارهابيين في مقاطعة ادلب.
وقال الجنرال كوناشينكوف إن الطيران الروسي قام أيضاً بغارة استهدفت اجتماعاً لبعض الضباط الجهاديين، مما أسفر عن مقتل 49 مقاتلاً، بينهم سبعة من قادة تحرير الشام في محافظة إدلب.
وكان الجيش الروسي الذي يتدخل في دعم الرئيس بشار الأسد أعلن يوم الأربعاء أنه قتل 12 من قادة هذا التحالف الجهادي أحدهم احمد الجيزة رئيس جهاز الأمن المقرب من الجولاني.
وقد نفذ هذه العمليات الطيران الروسي بعد هجوم على عناصر من الشرطة العسكرية الروسية في 18 أيلول في منطقة حماة، المتاخمة لإدلب (شمال غرب)، وهو الهجوم الذي لم يبلغ عن وقوع إصابات.
وقد أعلن هذا التنظيم الجهادي عن انفصاله عن تنظيم القاعدة في تموز 2016، ويجذب العديد من المتمردين من خلال موارده المالية وتنظيمه بشكل أفضل والذي شكله السوريون أساساً. وقد نفى حلفائه المتمردين السابقين وكلهم تقريباً من محافظة ادلب.
وبعد أشهر من الهدوء، استهدفت هذه المحافظة في الأسابيع الأخيرة من قبل القوات السورية والروسية.
ومنذ دخول روسيا الحرب في عام 2015 لدعم النظام، شنت القوات الجوية الروسية مئات الغارات.
وقد أدى النزاع السوري إلى مقتل أكثر من 330.000 شخص منذ عام 2011، مع وجود ملايين من النازحين واللاجئين، مع أضرار ودمار واسع النطاق.
(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس، بتاريخ 05/10/2017)