أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن لقاء القمة الذي جمع الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين من أهم اللقاءات لأنه جاء قبل انعقاد القمة الثلاثية في سوتشي الروسية اليوم الأمر الذي يشكل رسالة بأن روسيا تقف إلى جانب سورية وتتشاور معها في المفاصل الحساسة.
وحول بيان قمة سوتشي أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن لغة هذا البيان تؤكد على الجوانب الأساسية التي تعاملنا معها خلال السنوات الماضية وهو يتعامل مع قضايا مكافحة الإرهاب ومع الأسس التي توضع لإنجاز عملية سياسية.
وردا على سؤال حول دور الأمم المتحدة في العملية السياسية المستقبلية في سورية قال المقداد ” نحن مع دور للأمم المتحدة على أن يحترم ميثاقها الذي يكرس سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها .. فعندما تمارس الأمم المتحدة دورها على هذه الأسس أهلا وسهلا بها”.
وقال المقداد إن “لجنة مناقشة الدستور خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري القادم في سوتشي ليس لها طابع رسمي وهي عملية عصف فكري والجمهورية العربية السورية تناقش دستورها وفق الآليات الدستورية المعتمدة في قوانينها النافذة تماماً كما الانتخابات البرلمانية التي تجري وفق آلية دستورية وعبر صناديق الاقتراع”.
وأوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين أن المعركة ضد الإرهاب حسمت وما تبقى من جيوب لتنظيمي “داعش” وجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المرتبطة بهما ستسقط بشكل طبيعي مؤكدا أن هذه المعركة مستمرة حتى القضاء على الإرهاب بشكل نهائي.
ودعا المقداد الدول المنضوية في تحالف واشنطن غير الشرعي إلى الانسحاب منه مطالبا في الوقت ذاته الولايات المتحدة بوقف عملياتها فوق الاراضي السورية وسحب قواتها منها وأن تمارس مكافحة الإرهاب وفق آلية دولية معترف بها وهي موافقة الدولة ذات الصلة على مثل هذا التدخل.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 23/11/2017)