قرر المشاركون في اجتماع عمل اليوم في مقر هيئة التخطيط والتعاون الدولي بدمشق اعتماد مجموعة من المحاور الأساسية لتطوير عمل الهيئة.
وخلال الاجتماع الذي عقد برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء اتفق المجتمعون على الانطلاق من مبدأ تشبيك عمل الهيئة مع الجهات العامة المعنية بالتخطيط وخاصة هيئتي التخطيط الإقليمي والاستثمار السورية والمكتب المركزي للإحصاء وغرف التجارة والصناعة والزراعة والسياحة وإيجاد آلية جديدة لتفعيل التعاون الدولي مع الدول الصديقة.
وحدد المجتمعون إطارا عاما للمحاور التي يجب أن تعمل وفقها الهيئة خلال المرحلة المقبلة وعلى راسها وضع خطة لتدريب وتأهيل الكوادر العاملة في الهيئة وتفعيل دور مديريات التخطيط في الوزارات والمحافظات لتتمكن من القيام بدورها في متابعة تنفيذ الخطط ومراقبتها وتصويب مسارها.
وتضمنت المحاور المتفق عليها إيجاد نظام تحفيز خاص بالعاملين بالهيئة لاستنهاض الإمكانيات والموارد البشرية وتأطير العمل المستقبلي وفق رؤية مدروسة تحقق إنتاجية أفضل تتوافق مع توجهات الحكومة خلال المرحلة القادمة.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أهمية العمل ضمن برامج تنفيذية محددة زمنيا واجتراح حلول جديدة لتجاوز التحديات أمام تطوير العمل في الهيئة لتمارس دورها كنواة أساسية في عملية التنمية الشاملة.
وقدم الدكتور عماد الصابوني رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي عرضا لعملها والخطط المستقبلية والمهام الملقاة على عاتقها ودورها في رسم سياسات التنمية الشاملة والمستدامة بالتنسيق مع الجهات المعنية عن طريق إعداد الدراسات والسياسات العامة والخطط الوطنية ومتابعة تنفيذها ورصد وتقييم أثرها وتنسيق نشاطات التعاون الدولي واقتراح التشريعات اللازمة بهدف تعزيز إنتاجية المؤسسات العامة وقدراتها التنافسية.
وتركزت المداخلات حول ضرورة أن يتمتع العاملون في مجال التعاون الدولي بالمهارة والكفاءة وأهمية استخدام الأرقام الإحصائية الوطنية في رسم الخطط وتشكيل لجنة مختصة في كل جهة عامة لدراسة الجدوى من كل مشروع إضافة إلى دراسة واقع المشاريع القائمة قبل طرح أي مشروعات جديدة.
وناقش المجتمعون إمكانية إحداث مكتب للتشاركية مع الهيئة في كل جهة عامة وأهمية التكامل بين السياسات المالية والنقدية وتأمين البنية التحتية اللازمة لتحديث نظام المعلوماتية والربط الشبكي.
حضر الاجتماع وزراء المالية والاقتصاد والتجارة الخارجية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء ومعاونو رئيس الهيئة والمديرون المعنيون فيها .
وفي تصريح للصحفيين دعا الصابوني لتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والدول الصديقة والاستفادة من هذه العلاقة في مجال التمويل والتدريب والتأهيل والعلاقات الاقتصادية والفنية.
من جهتها بينت المهندسة ظلال رحيمة مديرة التنمية المحلية والإقليمية بالهيئة انه لا يمكن تنفيذ أي مشروع أوعمل سواء كان قطاعيا أو محليا أو تنمويا دون تحقيق التعاون بين المحافظات والوزارات والقطاعات العامة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 23/1/2018)