شكل كل من توسيع الأعمال التجارية للمستثمرين الأجانب وخاصة في فرع صناعة السيارات، وكذلك التطورات الإيجابية للقطاع الزراعي الذي حفز نمو صناعة المواد الغذائية، بالإضافة إلى زيادة الطلب المحلي والأجنبي للمنتجات الصناعية الوطنية الناتجة بما في ذلك عن فتح الأسواق الخارجية وتعزيز ترتيبات للتعاون الاقتصادي الدولي، شكل كل ذلك العوامل الرئيسية التي أدت إلى نمو القطاع الصناعي بنسبة 3.4٪ في عام 2017. كما أن الصناعة التحويلية سجلت زيادة بنسبة 4.5٪ مما عزز تطور القطاع الصناعي المولدوفي بأكمله.
وهكذا، فقد كانت صناعة الأسلاك والكابلات من الصناعات الأكثر تأثيراً والتي أدت إلى نمو القطاع الصناعي في عام 2017 ، بالإضافة إلى تجهيز وحفظ الفواكه والخضروات والمشروبات، بما في ذلك النبيذ، وأيضاً تجهيز وحفظ اللحوم، وصناعة المطاط والبلاستيك البلاستيك، وصناعة الملابس، وإنتاج السكر. وفي الوقت نفسه، فإن الصادرات من المواد الزراعية الخام، وإشباع السوق المحلية بالمنتجات المستوردة، وانخفاض القدرة التنافسية للمنتجات المولدوفية خفضت من الإنتاج الصناعي في عدد من المنتجات.
ومن بين الصناعات التي ساهمت سلباً في تطوير القطاع الصناعي يمكن ذكر إنتاج الزيوت والدهون وتصنيع بعض المنسوجات (أغطية الفراش والبطانيات والوسائد، والسجاد، والملابس الداخلية وما إلى ذلك)، وتصنيع معدات الرفع والمناولة، وصناعة الزجاج ، وإنتاج الكهرباء.
وقد نمت صناعة الأغذية، التي تمثل فرعاً هاماً من فروع الصناعات التحويلية بنسبة 6.4٪ مدعومة بتطورات مواتية في القطاع الزراعي. وساهمت بنمو حجم انتاج الصناعات الغذائية الزيادة الحاصلة في إنتاج عصير الفواكه و الخضروات (1.8 مرة)، وتجهيز وحفظ منتجات اللحوم (+ 15.6٪)، وإنتاج السكر وغيرها من المنتجات الغذائية (+ 8.4٪). وسجلت صناعة المشروبات. في العام الماضي، ارتفاعاً بحجم إنتاج المشروبات بنسبة 7.8٪ و 16٪ من حجم الصادرات إلى الأسواق الخارجية. ويتم تصدير أكثر من 70٪ من إنتاج النبيذ وأكثر من 60٪ من الكحول المقطر، وهو ما يمثل حوالي 8٪ من حجم صادرات البلاد. وتظهر هذه الزيادات أن منتجي المشروبات قد أعادوا توجههم إلى أسواق أخرى غير السوق الروسية، مما سمح لهذا القطاع الفرعي الصناعي أن يتطور باطراد.
وأصبحت صناعة السيارات فرعاً متزايد الأهمية بالنسبة للاقتصاد الوطني. وقد حدد التوسع في المشاريع الاستثمارية داخل المناطق الاقتصادية الحرة، في عام 2017، زيادة إنتاج الأسلاك والكابلات الكهربائية بنسبة 43٪، مما أثر بنسبة 1.7 نقطة مئويةعلى مؤشر الإنتاج الصناعي العام. كما ارتفعت الصادرات من هذا الإنتاج بنسبة 37.1٪، أي ما يمثل حوالي 14٪ من إجمالي الصادرات.
وفي المقابل، انخفضت الصناعة الاستخراجية بنسبة 3.7٪ في عام 2017. وعلى الرغم من أن النشاط الاستثماري في قطاع التشييد يبدو أنه تراجع (2.2٪ في 9 أشهر من عام 2017)، إلا أن قطاع الصناعات الاستخراجية لم تتعاف بعد التراجع الحاصل في عامي 2015-2016.
وسجل قطاع الطاقة أيضاً انخفاضاً في إنتاج وتوريد الكهرباء والحرارة والغاز والمياه الساخنة وتكييف الهواء (-1.7٪).
وكان الناتج من الطاقة الكهربائية 884.6 مليون كيلوواط ساعة، وذلك بانخفاض قدره 1.8٪ مقارنة مع عام 2016. وفي الوقت نفسه، فإن إنتاج الطاقة الحرارية لإمدادات التدفئة المركزية بها كان من 1691.8 جيغا كالوري Gcal ، أي أقل بنسبة 9٪ عن العام السابق. وبلغ حجم مياه الشرب التي تم توفيرها للسكان 47.1 مليون متر مكعب، أي أقل بنسبة 3.8٪ عن عام 2016.
(المصدر: موقع الانديبندنت المولدوفي بتاريخ 22/02/2018)