صرح الرئيس الايراني حسن روحاني لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاربعاء أنه “سوف نفعل كل شيء للبقاء على الاتفاق” بشأن البرنامج النووي لطهران، لكنه طالب الأوربيين بضمانات سريعة جداً تبين أن شركاتهم سوف تستمر في العمل مع إيران، وفقاً لما أعلنته الرئاستين الفرنسية والإيرانية يوم الأربعاء 9/5/2018.
وفي اتصال هاتفي لمدة ساعة، اتفق الرئيسان على تحديد “دون تأخير مجموعات العمل” بين أوروبا وإيران حول وسائل تقديم “الضمانات الأولى” في الاسابيع المقبلة والتي تبين أن ” الأوروبيين يستطيعون مواصلة أنشطتهم الاقتصادية في إيران”، وفقاً لقصر الاليزيه، ونقلاً عن فرانس برس.
وقال حسن روحاني إنه “في إيران هناك الآن ضغوط قوية للخروج من اتفاق” وأنه يحتاج لهذه الضمانات “التي قد يعرضها هو نفسه على الشعب الإيراني لإقناعه بالبقاء في الاتفاق.”
وأضافت باريس أن وزراء خارجية الدول الموقعة الأوروبية الثلاث، فرنسا والمانيا وبريطانيا سوف يلتقوا الاسبوع المقبل مع نظيرهم الإيراني بخصوص مجموعات العمل هذه.
ووفقاً لطهران قال روحاني أن مصالح إيران يجب أن تكون “مضمونة” من خلال “قرارات واضحة وشفافة”، وخاصة من حيث مبيعات النفط، والعلاقات المصرفية والاستثمارات والتأمين، والنقل.
ولإنقاذ الاتفاق، يتعين على الأوروبيين الآن الحصول من واشنطن أن شركاتهم لن تطبق عليها العقوبات التي تنوي الولايات المتحدة إعادة تطبيقها بعد عدة أسابيع أو أشهر ضد الشركات الأمريكية والأجنبية التي تتعامل مع إيران.
وتتوقع باريس إجراء محادثات “صعبة” مع واشنطن. وفرنسا لا تريد أن تبقى الولايات المتحدة معزولة على الساحة الدولية أو أن تستولي الشركات الروسية أو الصينية على السوق الإيراني وبالتالي إضعاف نطاق تطبيق العقوبات، مؤثرة بالوقت نفسه على مصالح الشركات الأوروبية والأمريكية.
وبعد قرار يوم الثلاثاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالتخلي عن الاتفاق النووي، قال الرئيس روحاني انه يريد ان يناقش الأوروبيين والروس والصينيين لمعرفة ما إذا كانت لبلاده مصلحة في الحفاظ على اتفاق تاريخي وقع في عام 2015.
ويهدف الاتفاق الى تسهيل التجارة مع إيران وإنعاش الاقتصاد عن طريق رفع العقوبات الدولية الشديدة في مقابل التزام طهران للحد من أنشطتها النووية وعدم محاولتها الحصول على قنبلة نووية.
والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي له الكلمة الفصل حول المشاكل الرئيسية في البلاد، بما في ذلك البرنامج النووي، طالب يوم الأربعاء بضمانات قوية و”حقيقية” من قبل الأوروبيين ليبقى في الاتفاق.
كما حذر الرئيس الفرنسي أيضاً الرئيس روحاني أنه “من المهم جداً بالنسبة لإيران أن تمتثل للاتفاق في الأسابيع المقبلة، وأنه لا يوجد أي فعل يمكن اعتباره خرقاً للاتفاق”.
(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس، بتاريخ 10/05/2018)